ختام مؤتمر ويكي عربية لسنة 2016

نشره Fahad في

مع اختتام مؤتمر ويكي عربية الثاني كتب عبَّاد ديرانية تقرير  أحد منظمي الحدث تقريرا ممتعا عن هذه التجربة حيث يقول في بدايته:

" انتهى مؤتمر ويكي عربية الثاني المُقام في مدينة عمَّان بالأردن يوم السبت الفائت، بعد ثلاثة أيام من النشاطات المُكثَّفة التي جمعت أكثر من 70 ويكيبيديٍّ من المنطقة العربية، فضلاً عن عددٍ من الدول الأجنبية. كانت المٌشاركة في ويكي عربية، كمراقبٍ ومُنظِّم، واحدة من أفضل التجارب التي حظيت بها في حياتي، فمع أنَّ المؤتمر قد لا يكون الأعلى نشاطاً أو الأكثر ازدحاماً بالفعاليات، إلا أنَّه – بنظري – يُؤدِّي دوراً مُهماً جداً في هذا الوقت بالنسبة لمنطقتنا، ويُمهِّد لولادة مُجتمعٍ ويكيبيدي نشط ومُنظَّم على امتداد الدول العربيَّة.

لم يكن ويكي عربية من أكبر مؤتمرات ويكيبيديا أو أفضلها تنظيماً بالضرورة، لكنه يؤدي دوراً جوهرياً بالنسبة للويكيبيديين العرب، فقد جاء هذا المؤتمر في أعقاب تأسيس مُنظَّمات مُمثلة لحركة ويكيميديا في تسع دول عربيَّة على مدى السنتين الفائتين، هي تونس والجزائر والمغرب ومصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن. هذه المنظمات مُهمِّة جداً في تنشيط الفعاليات المُتعلِّقة بويكيبيديا ومشاريعها الشقيقة في دول العالم، لكن ومنذ عامين فقط، لم يكُن لها وجود في أي دول عربية. عدا عن ذلك، تولَّت تنظيم هذا الحدث مجموعة الويكيبيديين في بلاد الشام المُنبثقة حديثاً، والتي لم يَحظى مُعظم أعضائها بتجربة مثل هذه من قبل، وقد كان ويكي عربيَّة لهذا العام المؤتمر العربي الثاني في تاريخ المنطقة بعد ويكي عربية في تونس الذي أقيم العام الماضي، لذا فمن المُحتمل أن يُهيِّء لانعقاد مؤتمر سنوي خاص بويكيبيديا في العالم العربي من الآن فصاعداً.

بالنسبة لي، ومع أنَّي حضرت عدداً جيداً على الأرجح من تجمُّعات ويكيبيديا – ما بين مؤتمرات وورش عمل وهاكاثونات – على مر السنوات الماضية، إلا أنَّ هذه كانت أول مرة أشارك فيها بتنظيم حدث ويكيبيديّ. رغم أنَّني طالما اعتقدتُ أن حضور ملتقيات ويكيبيديا هو واحدةٌ من أفضل التجارب في العالم، إلا أنَّ ما اكتشفته خلال البضعة أيَّام الماضية هو أن تنظيمها، في الحقيقة، أفضل بكثير. فبدلاً من أن أكون مُجرَّد عضو مراقب، كنت قادراً هذه المرَّة على المُشاركة في صناعة المؤتمر، ونقل الأفكار التي كنتُ أريد أن أراها في الملتقيات السَّابقة التي حضرتُها إلى أرض الواقع. وعدا عن أي شيء، فإنَّ العمل في فريقٍ من الناس الذين يتبرَّعون بوقتهم وطاقتهم لنشر المعرفة الحرة للبشرية، كان تجربة رائعة جداً. "

لمتابعة التقرير من هنا.