قد تستغربون العنوان ، و لكن هي الحقيقة ، فأنا أستخدم هذا النظام البائس لأكثر من سنة ، و عندي أحدث صيحات الهواتف و الأجهزة اللوحية التي تعمل على هذه النظام ، و الحق يقال أن نظام أندوريد لا يتناسب مع تلك الأجهزة الراقية.
أنا غاضب من هذا النظام الذي يدعي الحرية ولكن هو مجرد برنامج احتكاري لا أكثر و لا أقل ، بعيد كل البعد عن المشاريع الحرة ، تلك المشاريع التي يمكنك أن تساهم فيها إن لم تجد أحد يهتم لمطالبك.
و حتى لا يقال أن هذا المقال مجرد ثرثرة لا أدلة عليها ، أذكر لكم منغصات أندرويد من وجهة نظر مستخدم:
1- عدم دعم اللغة العربية بشكل صحيح
فعلى الرغم من أن شركات الأجهزة تحاول ترقيع النظام حتى يدعم الكتابة و القراءة بشكل سليم باللغة العربية ، إلا أنها محاولات بائسة ، فالنظام لا يدعم تحويل الاتجاه من اليمين إلى اليسار ، على الرغم أن أندريد أصبح كبير في السن ، و أن العلة أبلغ عنها منذ سنتين ولكن لم يتحرك ساكن.
2- عدم دعم التشكيل
هذه تابعة للأولى حيث لا يمكنك أن تشكل النص الذي تكتبه.
3- عدم دعم ملفات VCF المستخدمة لتبادل جهات الاتصال
دائما ما أتعرض للإحراج عندما يرسل لي أحدهم رقم شخص عن طريق هاتف نوكيا ملف لجهة اتصال ما ولا أستطيع أن افتحها ، ما فائدة أجهزة جبارة حين لا تستطيع أن تفعل بها شيء.
4- تعقيد عملية نقل ملفات من و إلى الهاتف بواسطة الحاسوب
كنت أظن عملية نقل في الإصدارات الحديثة من أندرويد ستكون سهلة كما في الإصدارات القديمة ، و لكن للأسف خاب ظني ، فالإصدارات الحديثة ألغت ميزة جعل الهاتف مخزن USB ، و استبدلته ببرتوكول MTP الذي يفترض أن يسهل العملية ولكن أصبحت الأمور أكثر تعقيدا ، حيث يحتاج إلى تركيب تعريفات خاصة لكل نظام تشغيلي ، بالإضافة إلى وجود القيود الرقمية ، و هي المشكلة التي واجهتها في لوح سامسونج المسمى جلاكسي تاب 10.1 3G. الأمر الذي يجبرك على استخدام برنامج kies المتوفر فقط للويندوز ، هزلت حينما تحتاج إلى ويندوز للتعامل مع لينكس.
5- عدم دعم البروكسي
هل توجد في جامعة أو جهة عمل تتطلب ضبط للبروكسي قبل الوصول للإنترنت؟ إذا كان جوابك نعم فأندرويد لا يناسبك ، اللهم إلا إذا كنت من محبي التعفيس.
6- عدم دعم شبكات اللاسلكية الآنية Ad-hoc
هل فكرت يوم أن تدخل النت عن طريق حاسوبك المحمول؟ كلما أرى أصحاب الآيفون يدخلون على مثل هذه الشبكات و أنا لا أستطيع ، أكره شيء اسمه اندرويد.
7- تحديثات أمنية منعدمة
إذا كنت تهتم بأمان جهازك فبتأكيد ستعرف أن التحديثات الأمنية مهمة جدا ، و لكن أغلب المصنعين لهواتف أندرويد لا يطلقون تحديثات أمنية عبر الهواء مما يجعلك في خطر دائم.
8- لا تستطيع أن تغير الخط
غالبا ما يأتي أندرويد بخطوط عربية بشعة ، المصيبة هو عدم إمكانية تغيير الخط !! الطريقة الوحيدة التي يمكنك بواسطتها تغيير الخط بشكل كامل هي الحصول على صلاحيات الروت ، و استبدال الخط الافتراضي بخطك ، عملية معقدة لأغلب مستخدمين أندرويد العرب.
9- عدم وجود برنامج ملاحة لا يعتمد على الإنترنت بشكل افتراضي
حتى الآن لم أصادف هاتف اندرويد يأتي محمل مسبقا ببرنامج ملاحة لا يحتاج إلى النت ، بينما كل هواتف نوكيا فيها تلك الميزة.
10- ضعف المحتوى العربي للأندرويد
الحقيقة تقال أن المحتوى العربية للأندرويد ضعيف جدا ، فلا توجد خدمات لبيع الكتب العربية أو الصوتيات العربية أو البرمجيات العربية أو برامج الأطفال العربية.
خلاصة الموضوع أن أندرويد يقدم تجربة بالغة السوء للمستخدم العربي ، و أن المجال مفتوح للمنافسة خصوصا شركة أبل بهاتفها المتميز أيفون (لا تسنى أنه فيه الكثير من القيود )