الفيسبوك بالنسبة لي المكان الأول لمتابعة الأعمال التطوعية مع قليل من التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء و قليل من المواضيع المتعلقة بجامعتي ، وقد كان مكان متابعتي لأخبار الثورة في بلدي بشكل خاص و الأخبار الأخرى بشكل عام ، و لكن سرعان ما تداركت ذلك عبر الموقع الرائع تويت ديك .
سنة و نصف هي الفترة التي قضيتها في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، هذه الفترة دخلتها تحت رغبة أحد الأصدقاء لمتابعة العمل المشترك و التعاوني في ويكيلوجيا التي أعمل كعضو فيها ، فقد كان الفيسبوك و لا زال أكثر مكان يتواجد فيه الجميع تقريباً ، خاصة بعد انقراض وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى كالمنتديات و البريد الإلكتروني و المجموعات البريدية .
تخلل في هذه الفترة أوقات كثيرة غيرت فيها من سياستي في التعامل مع الفيسبوك ، فقد وجدت فيه المسبب الأول بلا منازعة للتشتت ، و ذلك يعود لبنيته التصميمية ، التي تفرض عليك متابعة كل شيء الخاص و العام ، أخبار الأصدقاء و أخبار العائلة ، نشاطات التطوع و النشاطات العامة ، مجموعات العمل و مجموعات الدراسة
قد حاولت الكثير من الحلول الفاشلة
حاولت أن أتحكم في التنبيهات التي تصلني من المجموعات عبر خصائص حسابي و عبر تطبيقات خارجية ، و لكن ذلك لم يؤدي الغرض ، حاولت تنظيم الدخول و أنماط العمل عبر وازع نفسي و لكن أيضاً لم أنجح فكل ما يفصلني عن النكسة هي كبسة واحد
أنزعج عندما أكون في مجموعة ما ، و يقاطعني تنبيه لرد لأحد ما عن بوست في مجموعة أخرى و موضوع آخر ، و هنا تتجسد قمة التشتت ، ناهيكم عن فشل الفيسبوك المتعمد في أرشفة و صون المحتوى من الضياع ، و كم أحب تشبيه صديقي الأمجد عندما يقول :
الفيسبوك بلوعة وقت و محتوى
و هذا ربما ما دفعه هو و مجموعة من الشباب الرائعين في ويكيتيكي للبدء ببناء شبكة اجتماعية تتلافى كل الأخطاء و تصون المحتوى بنحو مبدع
و لكن ريثما يوجد بديل حقيقي عن الفيسبوك يجب أن نبحث عن حلول تساعدنا على تنظيم أنفسنا في الفيسبوك و أحب أن أشارككم تجربتي
منذ حوالي الأسبوع قام أحد أصدقائي و هو بهاء في ويكيلوجيا بإنشاء حساب جديد و جعله مخصصاً لمجموعات العمل الخاصة بنا على الفيسبوك و ترك الحساب الآخر بسبب التشتت الذي يحصل معه فيه
و هنا أوحى لي بالفعل بطريقة الحل لمشكلتي مع الفيسبوك ، لذلك أسرعت و أنشأت حساب جديد و لم أضيف عليه أحد تقريباً ( لكي أنتهي من موضوع التواصل الاجتماعي) و أحصر الحساب للعمل فقط ، و قمت بإضافة هذا الحساب لكل مجموعات العمل المغلقة ، و أبقيت الحساب القديم ، موجوداً للتواصل من حين لآخر مع الأصدقاء
و الإجراء الآخر أني خصصت لكل حساب متصفح مستقل و حرصت على عدم فتح الحسابين في آن واحد ، كما ساعدني جداً موضوع الخروج من الحساب كلما انتهيت تصفح حسابي على الفيسبوك و بذلك أنتهي من داء “الكشف عن التنبيهات الجديدة” فربما لو قمنا بإحصائية صادقة لكم مرة ندخل فيها حسابنا فقط للتأكد هل هناك تبيه جديد ، لذهلنا بالتأكيد
في الختام : لا أدعي أنه الحل ، لأن برأي الحل أن نخرج نهائياً من الفيسبوك و لكن قد تكون هذه الطريقة مساعدة لمن يجد لديه العديد من الأمور المتشعبة في الفيسبوك و قد يكون من المفيد الفصل بينها بحسابات مختلفة
يسعدني أن أسمع تجاربكم أيضاً علّنا نتشارك طرق الحل ، بالمناسبة بواسطة هذه الطريقة أصبحت الحمد لله أكثر تنظيماً لدخولي على الفيسبوك و اختصرت وقت الدخول و العمل في الفيسبوك إلى الثلث أو النصف حسب ضغط العمل