"إذا ذهبت لرؤية وادي السيليكون، فإن ما ستراه هو المباني. لكن الناس هم الذين يصنعون وادي السيليكون وليست المباني. قرأت من حين لآخر عن محاولات لإقامة "مجمعات تكنولوجية" في أماكن أخرى، كما لو كان العنصر النشط في وادي السيليكون هو المساحة المكتبية. تفاخر مقال عن صوفيا أنتيبوليس [قرب مدينة نيس في فرنسا] بأن الشركات هناك شملت سيسكو Cisco وكومباك Compaq وآي بي أم IBM وأن سي آر NCR و نورتال Nortel. ألا يدرك الفرنسيون أن هذه ليست شركات ناشئة؟
إن بناء مباني المكاتب لشركات التكنولوجيا لن يمنحك وادي السيليكون، لأن المرحلة الأساسية في حياة الشركات الناشئة تحدث قبل أن ترغب هذه الشركات في هذا النوع من الفضاء. المرحلة الأساسية هي عندما يكونون ثلاثة رجال من شقة أو مرآب. أينما كانت الشركة الناشئة عندما يتم تمويلها، ستبقى في ذلك المكان. الميزة المحددة لوادي السيليكون ليست أن إنتل Intel أو آبل Apple أو جوجل Google لديها مكاتب هناك، ولكن لأن هذه الشركات تم إنشاؤها هناك."
نشكر الدكتور جلال شفرور على ترجمته هذا المقال ، عسى ولعل أن تدرك كثير من دولنا العربية أن الإنسان هو المحرك وليس المباني.