سأفتتح موضوع المشاركة لهذا الأسبوع بخبر عن أن المدير التنفيذي لأكبر شركة تقنية المعلومات Atos في أروبا يريد أن يمنع موظفيه من إرسال البريد الإلكتروني ، وهو يعتقد أن البريد الإلكتروني مجرد مضيعة للوقت ، وشيء عفى عليه الزمن.
ويعتزم Thierry Breton المدير التنفيذي لـ Atos ، و وزير المالية الفرنسي السابق أن يمنع البريد الإلكتروني منعا باتا خلال سنتين ، و يصر على أن فقط 10% من 200 رسالة بريد إلكتروني تصل إلى موظفيه يوميا مفيدة ، ويتابع أن الموظفين يضيعون ما بين 5 إلى 20 ساعة فقط في التعامل مع البريد الإلكتروني.
يريد Thierry Breton أن تتبنى الشركة طريقة تواصل مشابهة لتلك الموجودة في الفيسبوك أو تويتر ، المحاثة المباشرة ، وقد بدأ بنفسه حيث كل من يريد محادثته يمكنه زيارته أو الاتصال به هاتفيا أو إرسال رسالة نصية قصيرة.
والآن نرجع لموضوع المناقشة ، سأحكي لكم ما أعنيه مع البريد الإلكتروني في العمل ، يوميا تصلني العشرات من البريد الإلكتروني ، و أضطر إلى إرسال عشرات منها أيضا ، خلال شهر يمكن أن تصل عدد الرسائل التي تصلني إلى ألف رسالة منها 200 لم أتمكن من قراءتها ! نحن شركة تدار بالبريد الإلكتروني.
من وجهة نظري أننا لا نستطيع أن نستبدل البريد الإلكتروني بالمحادثة الفورية (هذه موجودة في الشركة ولكن لا أحد يستخدمها حتى الآن) :
1- بعد المسافة بين أجزاء شركتنا ، تصل المسافة إلى 1000 كيلومتر.
2- البريد الإلكتروني يمثل وثيقة قانونية ، تثبت ماذا يحصل ، لذا نضطر إلى طلب رسالة إلكتروني لكل أمر مهم ولا نكتفي بالمحادثة الهاتفية.
3- المحادثات الفورية لا تعطي المساحة الكافية لعرض فكرة ، رسالة البريد الإلكتروني يمكن أن تحوي على مئات الأسطر.
والآن حدثونا عن تجاربكم مع البريد الإلكتروني!
شاركنا: نهاية البريد الإلكتروني
disqus