الإصدارة 0.1 من بيئة (أندلس)

نشره م. وائل حسن -أ… في

كنتُ قد تحدثتُ سابقاً عن الحاجة لمُحرِّر أكوادٍ متقدمٍ للغة إبداع ليُسهِّل الأمر علي من يريد تعلمها و تجربتها عملياً، بحيث يكون أقرب ما يمكن لبيئة برمجةٍ متكاملةٍ IDE صغيرة الحجم و الإمكانيات، و قد وَعدتُ بأن أعمل علي بناء تلك البيئة في أسرع وقتٍ ممكن. و في الأيام الماضية كنتُ قد وصلتُ إلي مرحلةٍ جيدةٍ في إصدارات مُفسِّر أُبْدِع، فقررتُ تجميد العمل عليه و التفرغ مؤقتاً لبناء بيئة البرمجة.
و بحمد الله تعالي تم بناء الإصدارة 0.1 من البيئة التي أسميتُها (أندلس)، و هي برنامجٌ ذو واجهةٍ رسوميةٍ يمكن استدعاؤه عن طريق الاختصارات shortcuts أو يمكن أن  يُستدعَي من خلال سطر الأوامر command line.

معاينةٌ لواجهة بيئة (أندلس) عند تشغيل برنامج مكتوبٍ بلغة (إبداع) ن خلالها


و هذه الإصدارة محدودةٌ للغاية و تكتفي بالإمكانيات الأساسية التي يجب توافرها في أي بيئة متكاملة، حيث توفر إمكانيات:

* تنفيذ البرامج من داخل البيئة، بدون الحاجة إلي استخدام سطر الأوامر كما كان يجب فعله قديماً (مع بقاء إمكانية استعمال مُفسِّر أُبْدِع من سطر الأوامر أيضاً عند الرغبة في ذلك).
* فتح ملفات البرامج المكتوبة بلغة إبداع و التنقل السريع بين أسطرها و التعديل فيها و حفظها، و إنشاء ملفاتٍ جديدةٍ من كلا النوعين: الملفات الرئيسة، و ملفات الباقات.
* إجراء العمليات البسيطة علي النصوص من نسخٍ و قصٍ و لصق، و كذلك البحث عن كلماتٍ و جُملٍ و استبدال نصوصٍ بأخري.

و سيتم زيادة تلك الإمكانيات في الإصدارات التالية حسبما يتوفر من وقتٍ و مقدرة بمشيئة الله عز و جل.

هذه المرة لن أنتظر أي فترةٍ زمنيةٍ لفتح مصدر البرنامج، لذا فبيئة أندلس مفتوحة المصدر منذ الآن فصاعداً، و يمكن لكل من يرغب في المساعدة في تطويرها و/أو استغلال كودها في مشاريعه الخاصة أن يفعل ذلك ما دام يحترم الرخصة التي تخضع لها أندلس، و هي رخصة gpl version 2. و ذلك علي النقيض من مُفسِّر أُبْدِع الذي لا يزال مُغلَق المصدر حتي اليوم و ربما يظل هكذا لفترةٍ طويلةٍ قادمة؛ لأن الأخير حالةٌ خاصةٌ و له ظروفه التي لا أظنها (و سأحاول جاهداً ألا أسمح لها أن) تتكرر.

يمكنكم تحميل (أندلس) من خلال الروابط التي في صفحتها علي الموقع الرسمي للمشروع:
http://ebda3lang.blogspot.com/p/blog-page_17.html
و ستجدون في تلك الصفحة أيضاً روابط لتحميل كتيبٍ لتعليم كيفية تنصيب أندلس و كيفية استخدام إمكانياتها المختلفة. بالإضافة لروابطٍ لتحميل الكود المصدري الخاص بها، مع العلم أنها قد بُنيت باستخدام لغة java و بيئة netbeans 7.0.


كيفية المساهمة في بناء أندلس:
حمِّل و احتفظ بنسختك من الكود المصدري و عدِّل فيها كما تشاء، و حينما تصنع تغييراً ترغب في دمجه في نسختي (التي هي النسخة الرسمية) يمكنك إرسال الترقيعات و الأكواد إلي بريدي الإلكتروني الذي ستجده علي الموقع الرسمي للمشروع (مع الشرح و لو بشكلٍ مُختصَر)، و يمكنك مراسلتي علي نفس البريد بخصوص أي اقتراحاتٍ و/أو انتقاداتٍ و/أو استفسارات.
في هذه المرحلة من المشروع لن أطلب من المساهمين (إن وُجدوا) أن يستخدموا أنظمة إدارة الإصدارات source code management systems؛ فأنا شخصياً لدي ظروفٌ تمنعني من تعلم و استخدام أحدها في الفترة الحالية، إلا أنه في الفترة القادمة بإذن الله تعالي سأضطر لاستعمال واحدٍ منها (و غالب ظني أنه سيكون نظام git).
ملحظٌ هام: إذا كان لديك مشروعٌ مفتوح المصدر خاصٌ بك مكتوبٌ بلغةٍ أخري غير الـjava (مثلاً ++C)، و رغبتَ في المساهمة ببعض أكواده في أندلس: فأرسل إليَّ ذلك الكود و سأعمل قدر الاستطاعة علي تغيير لغته و دمجه في أكواد أندلس.

مَن يرغب في المساعدة أقدم له الاقتراحات التالية للعمل عليها:
*  إضافة إمكانية تعدد الألسنة multi-tabs.
*  إضافة إمكانية تلوين الكود المصدري بما يميز بين الكلمات المحجوزة reserved words و الكلمات العادية.
*  إضافة إمكانياتٍ أخري للتعامل مع النصوص.
*  إضافة إمكانيتَيْ: التراجع، و التراجع العكسي.

* عمل حزمة تنصيب لأندلس تحتوي داخلها بيئة الـjre بحيث لا يحتاج المستخدم النهائي لتنصيبها بنفسه قبل تنصيب أندلس. فنظراً لضعف الشبكة عندي لا أستطيع التعامل مع الأحجام الكبيرة من الملفات سواءٌ بالرفع upload أو بالتحميل download و لذا جعلتُ حزمة التنصيب صغيرة الحجم.

* تغيير الرسومات المستخدمة في القوائم و الأزرار؛ فأنا ضعيفٌ كأسوأ ما يكون الضعف فيما يخص التعامل مع الأمور الفنية، و لذلك استخدمتُ رسوماتٍ من برامج مفتوحة المصدر (الأغلبية من برنامجَيْ: kate و kolourpaint) كحلٍ سريعٍ للأزمة  :)

*  تصميم شعارٍ خاصٍ لأندلس (حتي الآن أستخدم قطة إبداع الفاتنة لكل المشاريع :) ).


حينما تكون هناك إصداراتٌ جديدةٌ من أندلس؛ سواءٌ لإصلاح عللٍ أو لإضافة ميزاتٍ جديدةٍ: فسوف تُنشَر تفاصيلها أولاً بأول علي الموقع الرسمي للمشروع بإذن الله تعالي.