نتابع اليوم سلسلة المقالات المتخصصة في مجال تقنيات الحوسبة السحابية، كنا قد نشرنا سابقا مقالة ماذا تعرف عن البيانات الضخمة Big Data؟ و ماذا تعرف عن حوسبة كثيفة البيانات Data-intensive computing؟موضوع مقالة اليوم هي نظرة معمقة على الحاسوب العملاق Supercomputer التي لها علاقة وثيقة بالبيانات الضخمة وكيفية معالجعتها. هذه المقالة عبارة عن ترجمة لمقالة Supercomputer من موسوعة ويكيبديا،وذلك من أجل إثراء المحتوى العربي في هذا المجال المتخصص.
( الحاسوب العملاق Blue Gene/P في معمل أرجونا الوطني يشغل ما يقارب 250,000 معالج باستخدام نظام تبريد مركز بيانات
عادي مجمعة في 72 كابينة موصولة بشكبة ألياف بصرية عالية السرعة.)[1]
الحاسوب العملاق (supercomputer) هو حاسوب يقبع في المرتبة الأولي من حيث قدرة المعالجة الحالية، ولا سيما سرعة الحساب. لقد تم استخدام مصطلح الحوسبة الخارقة "Super Computing" لأول مرة في New York World عام 1929 للإشارة إلى أجهزة تنظيم الجداول العملاقة التي قامت IBM بصناعتها لجامعة كولومبيا.
والجدير بالذكر أن أجهزة الحاسوب العملاقة قدمت في الستينات، وصممت في البداية من قبل "سيمور كراي" في Control Data Corporation، وبعد ذلك في Cray Research. في حين أن أجهزة الحاسوب العملاقة التي صممت في السبعينات كانت تستخدم عدد قليل من المعالجات فقط، إلا أنه في التسعينات، بدأت الآلات التي تحتوي على آلاف المعالجات في الظهور، وبحلول نهاية القرن العشرين، أصبحت أجهزة الحاسوب العملاقة المتوازية التي تمتلك عشرات الآلاف من المعالجات هي المعيار الأساسي لهذه الأجهزة[2][3].