لفت الفاضل أحمد أبو زيد انتباهي إلى مقالة تستحق القراءة عن بعض صيحات إدارة القيود الرقمية (DRM) التي تبين مدى جشع الشركات الإعلامية الكبرى ورغبتها في التحكم في أبسط جزيئيات حياة الناس.
تحكي المقالة أن كاتبها الذي يؤمن بقيود النشر حاول شراء فيلم مرشح لجائز أوسكار من متجر iTunes قبل أن يتجه إلى الطائرة ب15 دولارًا أمريكيًا؛ لكن موعد الإقلاع حان قبل أن يكتمل التنزيل، و iPad وسطحيته لا يسمحان للمستخدمين بالاستفادة من الملفات التي ينزلونها إلا بعد اكتمال التنزيل تمامًا فاضطر إلى إكمال التنزيل في المنزل.
بعد أن عاد إلى المنزل اكتشف أن شاشة iPad أصغر من أن تتناسب مع الاستمتاع الكامل بمشاهدة الفيلم الذي دفع مقابل امتلاكه، فقرر اسخدام محول VGA الذي يعرض شاشة iPad على شاشة التلفاز، لكن iPad رفض السماح له بذلك قائلا أن "الشاشة الموصلة غير مرخصة لتشغيل الأفلام المحمية"! لم يتحمل الكاتب ذلك، فتلك الرسالة لا تظهر إلا لمن دفع مقابل الحصول على الملفات المُقيّدة وكأن ما يجري عقاب له فقرر التوجه إلى أقرب متتبع لملفات torrent ليحصل على الفيلم الذي أراد مشاهدته من آلاف الناس الذين يرغبون في مشاركته معه من كل مكان في العالم دون أي قيود.
أيًا كان موقفك من قيود النشر وشرعية تقييد استخدام الناس للتقنيات التي يمتلكونها في تشارك المعرفة/الثقافة، فأظن أن DRM وسوء تسخيرها للتقنية من النقاط التي يلتقي عندها الناس من شتى التوجهات.
لنحتفل بيوم DRM القادم ولنوصل الرسالة إلى الناس كلهم أن المُشغلات والأجهزة والمتاجر التي تفرض عليهم DRM بشتى صورها تحاربهم وتحرمهم مما لا يختلف فيه أنه حق لهم وأن علينا جميعًا تركها.