ليس غريبًا أن تستغل مايكروسوفت براءات اختراع أفكار البرامج في تحصيل المال من البرمجيات الحرة التي لم تكتبها، وليس غريبًا أن مايكروسوفت رفعت دعوى قضائية ضد شركة موترلا بتهمة توزيعها نظام التشغيل أندرويد للهواتف النقالة المبني على البرمجيات الحرة دون أن تدفع الضريبة لمايكروسوفت.
تشمل الدعوى القضائية 9 براءات اختراع وتأتي بعد أيام من إطلاق نظام ويندوز 7 للهواتف النقالة وتعتبر موترلا آخر شركة كبرى توزع أندرويد دون أن تدفع لمايكروسوفت (HTC و LG وسامسنغ كلها تدفع).
إذا "ما مشكلة براءات اختراع البرامج؟" مشكلتها أنها -بعكس براءات الاختراع في بقية المجالات- تقيد أمرًا في متناول الجميع (كتابة البرامج وتوزيعها) وأنها تخلق احتكارات هائلة تعادي الشركات الصغيرة والمتوسطة بل وحتى الحكومات وأنها تسبب تخلفًا تقنيًا لفترة طويلة في المجال المُقيّد. (راجع هذه القائمة)
يذكر أن بل غيتس سبق أن أشار في مذكرة داخلية أنه "في مرحل ما سوف يتعين علينا التفكير في استغلال براءات الاختراع التي يخرقونها" بعد أن قال قبلها ببضع سنوات "لو علم الناس حين اخترعت معظم [الأفكار الموجودة] اليوم أن براءات الاختراع تُمنح لكل شيء ولو أصدروا براءات اختراع عليها لكانت [صناعة البرمجيات] في جمود تامٍ اليوم".