كمطور : عشرة اسباب تجعلني افضل التقنيات “الحرة” المفتوحة المصدر

نشره Fahad في

برغم من إيماني العميق بقيمة و أهمية البرامج المفتوحة المصدر ، إلا أنى اليوم سوف أورد أسباباً منطقية و علمية و عملية تدفعني لهذه التوجه و الاختيار .

1 – استخدام التقنيات الحرة المفتوحة المصدر = مبرمج افضل .

مساهمتك في مشاريع و برامج مفتوحة المصدر يجعلك تحتك مع مبرمجين محنكين و ذي خبرة، عرضك لما تكتب من برامج على مبرمجين آخرين سوف يجعل الكود الخاص بك أفضل من حيث الترتيب و القدرة على قرأته و تعديله و تطويره ، و ذلك لانه مع مرور الوقت سوف تنخفض أخطائك بسبب التغذية الراجعة feedback من المبرمجين الآخرين و المشاركين في مشروع، يمكنك  تصفح الكود المصدري لمشاريع نشطة مثل Django لتأكد من ذلك ، على سبيل مثال لا الحصر  .

2 – التقنيات الحرة وجدت بواسطة مبرمجين محبي لـلتقنية و ليس رجال الأعمال .

الكثير من التقنيات غير الحرة تعمل و تدار من قبل رجال الأعمال ، و بطبيعة الحال همهم الأساسي هو الربح ، و هذه بالتأكيد ليس شيئا معيبا ، إلا أن الكثير من قرارات “البيزنس” تؤثر بشكل أو بآخر على الهدف الرئيسي المرجو من التقنية ، وهذه من أهم أسباب قيام حركة البرمجيات الحرة في العالم .

3 – تستطيع ملائمة الأداة لمهمات معينة Optimize It

بتوفر المصدر للأداة أو برنامج الذي تستخدمه تستطيع ملائمة الأداة لمهمة معينة دون عناء تغير النظام بشكل كامل كما هو الحال مع التقنيات غير الحرة .

4 – المستقبل لتطبيقات الويب

جميع المؤشرات تؤكد أن المستقبل هو للـتطبيقات التي تعمل من خلال شبكة الإنترنت و المتصفحات ،  من خلال ما يسمى بالحوسبة السحابية Cloud Computing و البرنامج كخدمة Software As Service وغيرها  من المصطلحات التي بدأت تسيطر على سوق التكنولوجيا .
الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 70 بالمئة من مخدمات الويب تعمل على نظام تشغيل اللينكس الحر المفتوح المصدر ، لذلك استخدامك لهذه التقنيات و عمل عليها يعطيك فرصة أكبر لفهم كيف يعمل مخدمك، و العمل على نفس البيئة يكسب تطبيقك القوة بشكل أكبر مما لو كنت تعمل على نظام مختلف  .

5 – تقنية مفتوحة المصدر = تقنية أمن .

يعتقد الكثير من الناس أن التقنيات غير مفتوحة أمن التقنيات المفتوحة المصدر ، والحجة برأيهم أن المصدر للتقنية متوفر ، إذن أستطيع أن أعرف مكان الثغرات في البرنامج ، ببساطة هذه الحجة تفند نفسها بنفسها ، و السبب أنه بنشر مصدر البرنامج سوف يراه الآلاف المبرمجين المساهمين في المشروع حول العالم ، و بطبيعة الحال سوف يؤدي ذلك إلى سد معظم الثغرات و خلل في الكود المصدري للبرنامج .

6 – موت الجهة الداعمة للتقنية لا يعني موت التقنية نفسها .

في مثال ليس ببعيد ، اشترت شركة أوراكل شركة صن ، و من بين ما حصلت عليه أوراكل من خلال الصفقة هو نظام إدارة قواعد البيانات  الشهير  MySQL ، بهذه خطوة أصبح العديد من الأشخاص قلقين على مستقبل أعمالهم القائمة على MySQL ، لحسن الحظ الـ MySQL نظام حر مفتوح المصدر ،وبناء على ذلك  قام مؤسس MySQL بعمل تفرع  للبرنامج و مواصلة تطوير على آخر إصدارة من MySql تحت اسم MariaDB  و بذلك استمرت    MySQL بشكل أو بآخر.

7 -  إحلال التقنية الحرة المفتوحة المصدر ، مكان تلك الغير مفتوحة المصدر هي مسألة وقت .

لو نظرت إلى سوق متصفحات الويب ، غيّر متصفح موزيلا فيرفوكس اللعبة في عالم المتصفحات و أصبح يتحل نسبة كبيرة من سوق المتصفحات ، والسبب أنه يقدم جودة عالية، سرعة ،تصفح  اّمن، إضافات ،بشكل أفضل  من المتصفحات الأخرى الموجودة .
تطوير حزمة برامج مكتبة مميزة و سهلة الاستخدام للمستخدم العادي سوف تكون بمثابة ما يسمى Killer App ،و هذه سوف يعزز مكانة المصادر المفتوحة بشكل كبير  .

8 – لا يوجد جهة معينة تحكم تطوير البرنامج .

لنفرض أن الجهة المزودة للبرنامج المغلق المصدر قررت إيفاق تطوير برنامج ما و العمل على برنامج آخر ، في هذه الحالة إما سيبقى المستخدم مع نسخته القديمة أو الانتقال بشكل إجباري إلى استخدام البرنامج الجديد ، كمثال توقف شركة مايكروسوفت عن تطوير بيئة البرمجة Visual Basic و الانتقال بيئة دوت نت .net ، بطبيعة الحال هذا من حق الشركة ، إلا أن هذه سوف يضر ملايين المبرمجين الذي قاموا بعمل برامج على هذه البيئة و إجبارهم على الانتقال للبيئة الجديدة ، الوضع سيختلف لو كانت التقنية مفتوحة المصدر .

9 – لا توجد صناديق سوداء .

باستخدامك لتقنيات مفتوحة المصدر تستطيع أن تعرف ماذا يحدث داخل برنامج أو الأداة التي تستخدمها بطبيعة الحال سوف يزيد هذه من مقدار فهمك لتقنية التي تستخدمها ويرفع مقدار استفادتك منها .

10 – الحرية ! .

الحرية هو اكبر شيء تجنيه من استخدام التقنيات الحرة المفتوحة المصدر ، لديك حرية في نسخ و توزيع و نشر البرنامج و حتى بيعه بشرط عدم خرق الاتفاقية التي يعمل عليها البرنامج الحر .

 

كاتب المقالة أحمد شكر، مصمم و مطور مواقع إنترنت و مهتم بتقنيات الويب و البرمجة بشكل عام، نشرت المقالة أول مرة في مدونته، ونشرت هنا بإذن شخصي منه، فله الشكر.