يعتبر مقياس SunSpider من أبرز الاختبارات المعتمدة في قياس أداء محركات جافاسكربت التي تلعب دورا أساسيًا في سرعة المتصفحات.
سبق أن ذكرت تقارير إخبارية أن نسخة بيتا من إنترنت إكسبلورر 9 أظهرت تفوقًا في اختبارات الأداء على فيرفكس وقاربت أن تتخطى كروم وأوبرا وسافري إلا أن مطورًا لفيرفكس اكتشف أثناء مقارنته أداء النسخة بيتا من فيرفكس 4 مع النسخة بيتا من إنترنت إكسبلورر 9 أن مايكروسوفت تغش على الأرجح في الاختبار.
ظهر ذلك بعد أن اكتشف أن إنترنت إكسبلورر 9 بيتا ينجز أحد اختبارات SunSpider المسماة cordic بسرعة تتفوق 10 مرات متصفحي كروم وأوبرا إذ ينجزه في ملي ثانية واحد بينما تنجزه المتصفحات الأخرى فيما يقارب 10 ملي ثانية.
تسآل المطور عما إن كانت مايكروسوفت بنت في محركها حلا جاهزًا وسريعًا لذلك الاختبار تحديدًا، فأضاف إلى اسم الاختبار كلمة "true" مرة وكلمة "return" مرة أخرى (من باب تجربة اسمين متقاربين) ليتأكد فكانت النتائج أبطأ من التي سبقتها ب20 مرة كالتالي:
عند إجراء الاختبارات الثلاثة على كروم، كانت النتائج كالتالي:
وعلى أوبرا:
لاحظ ألا فرق يذكر في النتائج.
كما أكدت تقارير أخرى أن تفوق المتصفح الاحتكاري فقط في تلك الاختبارات بأسمائها الأصلية.
تعليق
احتيال مايكروسوفت ومحاولاتها البائسة التلاعب بالأرقام ليس غريبًا. فبعد تفوق خوادم الوب الحرة مثل أباتشي سعت مايكروسوفت للتلاعب بالإحصائيات عبر دفع "المواقع الميتة" لاستخدام خادومها IIS إلا أن مراكز الإحصاء تنبهت سريعًا فألغت احتساب تلك المواقع.
هذا الخبر يؤكد مرة أخرى على أن مايكروسوفت كشعار تموت في أعين المستخدمين؛ وألا وسيلة أمامها سوى إبقاء تجارتها بأي وسيلة كفرض الأتاوة على مستخدمي غنو/لينكس أو الغش في الاختبارات.
لحسن الحظ، لا يمكن أبدًا أن توجد مثل هذه "المزايا المعيبة" في البرمجيات الحرة لأنها مبنية على الشفافية والتعاون والانفتاح.. تلك المبادئ هي التي دفعت متصفح الوب الحر فيرفكس إلى التفوق على المتصفحات الاحتكارية الأخرى في الأداء والشعبية مرة بعد مرة.