الكدي 4.0 من الخيال إلى الواقع

نشره زايد في
بعدما نقلت الدليل المرئي للكدي 4.0 إلى اللغة العربية ، و بعد طول متابعة لمراحل ما قبل 4.0 ، كنت متشوق جدا لوضع يدي على هذه القطع البرمجية ، و بالفعل طلبت من أحدهم ينزل لي نسخة مقروء من السيدي LiveCD للكدي 4.0 ، بسبب أني أعتمد على المودم الهاتفي في اتصالي بالشبكة ، وبالفعل بعد اسبوع من اطلاقها حصلت على نسخة من توزيعة أوبن سوزي فيها حزم 4.0 ، و بعد عدة أيام من الإستكشاف و التجربة ، خرجت بانطباع أن ما كان خيال أصبح حقيقة. أول الأشياء التي شدت انتباهي هي الجمال ، بالفعل يبدو أن مصطلح الجمال في عالم المصادر الحرة غير مترسخ ، مما يجعلها تسنتسخ واجهت الأنظمة التجارية إذا أردات أن تبدوا جميلة ، و لكن هذا بدأ بالتغير مع الكدي 4 ، فهي ترسخ هذا المفهوم بشكل أصيل وليس مقلد ، حتى أنك إذا قارنت بين الكدي 3 و الكدي 4 تجد أن كل شيء متغير كما لو أن الكدي 4 بدأت من الصفر في مفهوم الجمال ، و هذا ما حصل ، فقد تم كتابة اطار عمل لسطح المكتب من الصفر ليتناغم مع هذا المفهوم ، و يعرف هذا الإطار بـبلازما Plasma ، يهدف هذا الإطار للسماح بتهيئة سطح المكتب كما تريد بأقل خبرة في عالم البرمجة مع الحفاظ على مفهوم الجمال ، و في هذه الاصدارة تم اختباره هذا النظام لعادة كتابة سطح المكتب التقليدي الذي تكون عادة من قائمة لتشغيل البرامج ، و شريط مهام و صحن النظام و الأيقونات على سطح المكتب ، بالإضافة إلى البلازموديات و هي تطبيقات صغيرة تعمل على سطح المكتب و في صحن النظام على حد السواء ، نعم لقد تم اعادة كتابة بيئة سطح المكتب بالكامل ، فلذا لا يمكن مقارنة سطح مكتب الكدي 4.0 بسطح مكتب الكدي 3 . هذا في ميدان سطح المكتب ، و لكن الجمال يحتاج إلى أشياء أكثر و أهمها أسلوب عرض النوافذ ، لقد كانت الأساليب السابقة في عصر 3 متخلفة إن لم تكن قبيحة ، و كان من يريد أن يجمل الكدي يحاول تلقيد الويندوز أو الماك OS X ، ولكن هذا تغير و بدأ عصر جديد مع مشروع أوكسجين الذي بدأ باعادة رسم الأيقونات بالكامل بشكل احترافي ، و بعد ذلك انتقل إلى الأساليب ليتحفنا بأسلوب أوكسجين الرائع ، لقد كان أداء القائمين على المشروع رائعا ، فأغلب الأشياء تم الإنتهاء منها في اصدارة 4.0 ، و سيتم استكمال الباقي في 4.1 بعد ستة أشهر من الآن . إن الإحتراف هي سمة بدأت تتبلور في تطبيقات الكدي 4 ، فأي برنامج تقريبا اختبرته ألاحظ أشياء مثل سهولة الإستعمال و الوصول و اللمسات الفنية ، إنه شيء تفتقده الكثير التطبيقات الحرة ، و الميزة الأخرى التي أدهشتني هي سرعة الأداء ، فبالرغم أني أعمل على نسخة من السيدي و على جهاز تجاوز عمره سنتين إلا أن الكدي ما فتأت تبهرني بسرعتها ، حتى أنه في بعض المرات تفتح البرامج قبل أن أرفع اصبعي من على زر الفأرة ، بصراحة لم أتوقع أداء مثل هذا ! لقد استمتعت و ما زلت بألعاب الكدي 4 ، انها شيء رائع و أنصح الجميع أن يجربوها ، لم أرى ألعاب تجارية تقدم لمسات فنية مثل ما تقدمه الكدي 4 . بما أن الكدي هو أحد مكونات التي تكون التوزيعات ، فاني لا استطيع أن اعلق على ثبات و استقرارية التوزيعة التي اخترتها ، فأولا أنها نسخة تعمل من على السيدي و ثانيا أنها توزيعة للعرض وليست للإصدار الرسمي ، فلذا واجهت بعض المشاكل في التطبيقات التي تتطلب قدرات رسوم ثلاثية الأبعاد ، و كذلك وجدت بعض العلل بصعوبة و قمت بالإبلاغ عنها ، وعلى هذا لمن يحب أن يستخدم الكدي 4.0 بشكل دائم أن ينتظر حتى صدور أحد التوزيعات تعتمد على الكدي بشكل أساسي ، ربما يحدث هذا منتصف هذه السنة ، و حتى ذاك الوقت فإن فريق الكدي سيصدر اصدارات شهرية لإصلاح الأخطاء و تحسين سطح المكتب . كلمة ختامية إن الحلم الذي راود بعض مطوري الكدي عام 2005م أصبح حقيقة ملموسة مع بداية 2008م ، إن رؤية الكدي المرتكزة على الجمال و الإستخدامية و الخدمية بدأت بالتحقق بقوة مع أول اصدارات الكدي 4 ، و سوف تتبلور بشكل أكثر وضوحا في الإصدارات القادمة . كتبت هذه المراجعة لوادي التقنية خصيصا

Comments