بالصور، تاريخ وحدات تخزين بيانات الحاسب الآلى

نشره Fahad في

هذه الأيام أعتدنا أن يكون لدينا وحدات تخزين تقدر بمئات جيجا بايت في أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بنا.
حتى مشغل الصوتيات و الأجهزة المحمولة الأخرى الصغيرة عادة ما تمتلك أكثر من جيجابايت في وحدات التخزين الخاصة بها.
و هذه الحقائق كانت تعد درب من الخيال العلمي منذ عقود قريبة، فعلى سبيل المثال فإن أول قرص صلب بسعة واحد جيجابايت كان بحجم غرفة التبريد و الذي صُنّع في عام 1980 و هي فترة ليست بالبعيدة!

بينجدوم يقوم يومياً بتخزين البيانات لمتابعة ومراقبة أجهزة الخوادم وبالآخذ في الاعتبار أننا نتعامل اليوم مع وحدات التخزين، فإنه ولابد أن تكون كبيرة، و إنه لأمر مثير للاهتمام أن نلقى نظرة على تاريخ وحدات التخزين و أن نضعه في مساقها.
و فيما يلي نظرة على تاريخ وحدات التخزين في حقبة الحاسب الآلي الأولى:

أنبوب السلكترون:

أنبوب السلكترون هي وحدة تخزين بسعة من 256 بت إلى 4096 بت (أى من 32 بايت إلى 512 بايت) ، و يبلغ طول وحدة التخزين ال4096 بت 10 بوصة و يبلغ عرضها 3 بوصات و تم تصنيعه عام 1946 و لكن هذه الوحدة التخزينية كانت باهظة الثمن و كان بها العديد من عيوب الصناعة و لذلك لم تنجح بشكل كبير.

1024-bit Selectron

 

بطاقة بانش :

الحاسبات الآلية القديمة عادة ما تستخدم هذه الوحدة لتخزين البيانات و البرمجيات و كانت مستخدمة بنطاق واسع حتى منتصف السبعينيات من القرن العشرين.
مع الآخذ في الاعتبار أن استخدام هذه الوحدات التخزينية (بطاقة بانش) سبق استخدام الحاسبات الآلية حيث تم استخدام هذه الوحدات التخزينية عام 1725 بمجال النسيج للتحكم بمكينات النول الخاصة بصناعة النسيج.

بطاقة بانش

بالأعلى: بطاقة من برنامج لغة فورتن:

Z(1) = Y + W(1)

قاري بطاقات بانش

بالأعلى من جهة اليمين: آلة كتابة بطاقات بانش وباليسار جهاز قراءة بطاقات بانش

 

 شريط بانش:

مثل بطاقة بانش و تم ابتكارها بالأساس عن طريق صناعة النسيج لاستخدامها في نول الغزل.
بالنسبة للحاسبات الآلية، يمكن استخدامها كمدخل بيانات و يمكن استخدامها أيضأ كوسيط لعرض مخرجات البيانات و كل صف في هذه الوحدة يمثل حرفاً واحداً.

شريط بانش

بالأعلى: شريط بانش 8-من المستوى 8 (8 ثقوب في كل صف)

ذاكرة الأسطوانة المغناطيسية:

تم اختراعها و ابتكارها عام 1932 باستراليا و تم استخدامها بشكل واسع في الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي و في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي كانت هذه الذاكرة بسعة 10 كيلو بايت.

ذاكرة الأسطوانة المغناطيسية

بالأعلى لليسار: ذاكرة الشريط المغناطيسي لحاسوب UNIVAC،

من جهة اليمين: شريط مغناطيسي بطول 16 انش من حاسوب IBM 650 يمتلك 40 مسار و سعة 10 كيلو بايت من المساحة التخزينية ويدور 12500 دورة في الدقيقة.

 القرص الصلب:

إن أول قرص صلب كان من إنتاج شركة أي بى إم نموذج رقم 350 و الذي جاء مع الحاسب الآلي (راماك) عام 1956 و كان يحتوى هذا القرص الصلب على 50 قرص قطرهم 24 بوصة و بسعة تخزينية تقدر بخمسة ملايين حرف أي أقل من 5 ميجا بايت.

hard disk drive

بالأعلى: أول قرص صلب على الاطلاق، نموذج 350 من IBM

إن أول قرص صلب بسعة تخزينية أكثر من واحد جيجا بايت كانت في جهاز أى بى إم 330 و الذي تم تصنيعه عام 1980 و كان قادر على تخزين 2.52 جيجابايت و كان بحجم مبرد الطعام و يزن 550 باوند أى 250 كيلو جرام و تراوح سعره عند طرحه من 81000 دولار إلى 142400 دولار .

بالأعلى يسار: قرص صلب بسعة 250 ميجا بايت من عام 1979م.

باليمين: نموذج IBM 3380 من عام 1980م، أول قرص صلب بسعة جيجا بايت.

 

قرص الليزر:

لقد ذكرنا قرص الليزر هنا بالأساس لأنه سبق إنتاج وحدة الأسطوانات المدمجة و الحلول التخزينية الأخرى. و كان يستخدم بشكل أساسي في الأفلام و تم طرحها تجارياً بالأسواق للمرة الأولى بأواخر عام 1978 (و تم تسميتها فيما بعد بأقراص الفيديو و تم تسويقها تجارياً على أنها أقراص ديسكو فيجن) و كان قطرها 11.81 بوصة أي ثلاثون سنتيمتراً.
هذه الأسطوانات كانت تستوعب حتى 60 دقيقة من الصوتيات و الفيديوهات على كل سطح من الأسطوانة.
إن الأسطوانات الأولى كانت تحتوى بالكامل على محتوى أنالوج أي أحادي الموجة.إن التكنولوجيا التي وراء أسطوانات الليزر تم ابتكارها عام 1958.

قرص الليزر

بالأعلى: قرص ليزر مقارنة مع قرص DVD عادي.

 

القرص المرن:

إن القرص المرن تمت تسميته بهذا الاسم لمرونة المادة المصنع منها و تم ابتكاره عن طريق شركة أى بى إم وتم استخدامه بشكل كبير بداية من منتصف السبعينيات حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضي.
إن أول قرص مرن كان طوله 8 بوصات و تم صنع أقراص مرنة فيما بعد بأحجام 5.25 بوصة و 3.5 بوصة.
لقد تم طرح أول قرص مرن عام 1971 و بسعة تخزينية تبلغ 79.7 كيلوبايت و كان للقراءة فقط أما الإصدار الذي يقبل كتابة و قراءة البيانات تم إصداره عام 1972.

القرص المرن

بالأعلى يسار: قرص مرن بحجم 8 إنش بالقرب من قرص مرن عادي بسعة 3.5 انش

باليمين: ملائمة وسيط التخزين سهل الإزالة.

الشريط المغناطيسي:

تم استخدامه أول مرة كسعة تخزينية عام 1951.و تم تسمية الشريط ب ينيسيرفو UNISERVO و كان وسيلة الإدخال و الإخراج الوحيدة بجهاز الحاسب الآلي ينيفاك UNIVAC I.
و كانت سرعة نقل البيانات هي 7200 حرف للثانية الواحدة و مكون من المعدن و طوله 1200 قدم أى 365 متراً و ذلك كان ثقيل جداً.

قرص المغناطيسي

بالأعلى يسار: صف من الأقراص لحاسوب UNIVAC I

باليمين: نظام القرص المغناطيسي 3410 من IBM، أعلن عنه في 1971م.

و بالطبع لا نستطيع أن نذكر الأشرطة المغناطيسية بدون ذكر شريط الكاسيت العادي و التي كانت طريقة مشهورة لحفظ البيانات بالحاسبات الشخصية بأواخر السبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي و سرعة نقل البيانات كانت 2000 بت للثانية الواحدة حيث كان يمكن حفظ 660 كيلوبايت على جانب من جانبين شريط الكاسيت ال90 دقيقة.

الكاسيت

بالأعلى يسار:شريط الكاسيت المعياري

باليمين: شريط Commodore Datassette  وهو من المؤكد سيعيد ذكريات ممتعة لمن نشأ في الثمنيات القرن الماضي.

هناك صور مثيرة للاهتمام كثيرة من ماضي سعات التخزين على شبكة الإنترنت و هذه كانت مجموعة منتقاة من الصور التي وجدنها و نتمنى أن تكون حازت أعجابكم.

مصدر الصور:

The Selectron. The punch cardpunch card reader و writer. Punched tape 1 و 2. UNIVAC magnetic drum. IBM 650 computer magnetic drum. The IBM Model 350 Disk File. 250 MB hard drisk drive from 1979. The IBM 3380. Laserdisc vs DVD. Held Laserdisc. 8-inch floppy drive. 8-inch floppy in use. UNISERVO and UNIVAC I. The IBM 3410. The compact cassette. The Datassette.

المقال الأصلي هنا ، ترجم عبر خمسات.