سنبدأ اليوم سلسلة مقالات تلخص الكتاب الشهير (The Pragmatic Programmer)، الكتاب الذي يمكن ترجمة عنوانه بـ (المبرمج العملي) وكلمة العملي تعني الشخص الذي يجد حلولاً للمشاكل ويفكر بشكل منطقي وعملي ويضع خططاً للمستقبل.
الكتاب يستعرض أفضل الطرق البرمجية ، والكثير من المشاكل التي تتعرض لها في حياتك المهنية. ولا يهم مستواك البرمجي فسواء كنت مبتدئاً أو خبيراً ستجد الفائدة الكبيرة بإذن الله ، وستنعكس نتائج تطبيقك لهذه النصائح على مستواك البرمجي وفعاليتك المهنية ، وأيضاً فرص العمل الكبيرة.
الكاتبان هما المبرمجين "آندي هنت" و "ديفيد توماس". "آندي هنت" لمن لا يعرفه ألف وشارك بتأليف الكثير من الكتب والمقالات وهو من رواد ومبتكري طريقة "آجايل" (Agile) في البرمجة، أما "ديفيد توماس" فهو أيضاً من المخضرمين في عالم البرمجة ، وخصوصاً في ما يتعلق بإدارة المشاريع البرمجية وأدواتها.
المقدمة
يستعرض مقدمة الكتاب المبرمج المخضرم "وارد كونينغهام" مبتكر أول موسوعة إلكترونية "WikiWikiWeb" ورائد في مجال "design patterns" وطريقة البرمجة الأشهر عالمياً في الوقت الحالي "XP".حيث يمدح بمؤلفي الكتاب ويثني على الكتاب كثيراً كونه "من مبرمج إلى مبرمج". يتحدث عن معنى المبرمج العملي بمثال، عن جلوسك مثلاً في اجتماع إداري فالمبرمج العملي يفكر في هذا الاجتماع بكيفية الاستفادة من وقت هذا الاجتماع، وكيف يمكن التقليل من الاجتماعات في المستقبل وتحويلها لشكل إلكتروني. بعد عدة سنوات وبمثل هذا التفكير ستتراكم في ذهنك عشرات الأفكار المبدعة وستنتقي منها الأفضل وتقوم بتنفيذها والنتيجة هي الحصول على تطبيق ذو فكرة مميزة ومبدعة. فهذا الكتاب ليس عبارة عن مجموعة نصائح وحسب ؛ ولكنه يمثل لك مسيرة حياة برمجية إن اتبعتها تحصد أفضل النتائج. لا يمكن إهمال أي نصيحة أو المرور عليها فكلها نتاج خبرة عشرات السنين ، وكل هذه النصائح ستستفيد منها عاجلاً أم آجلاً.
لا يمكنني في نهاية هذه المقدمة سوى التذكير بأن هذا الكتاب من أكثر كتب البرمجة مبيعاً حول العالم ، وحاز على العديد من الجوائز فلا تفوت على نفسك فرصة الحصول على هذه النصائح والمعلومات.
أما عن صفات شخصية المبرمج العملي فهي:
- تجربة الجديد في عالم التقنية، والتعلم السريع لهذه التقنيات
- الفضول: الفضول يقودك للسؤال كثيراً "كيف فُعلت هذا" و "كيف نستخدم هذه الطريقة".
- التحدي: تجد في نفسك دائماً روح التحدي لتجربة التطبيقات ومحاولة اكتشاف أخطائها وبنيتها.
- الواقعية: تحلل المشاكل بجميع تفاصيلها وتستطيع تقدير الوقت الوقت اللازم لحل كل مشكلة.
- الموسوعية: وتعني إحاطتك بتقنيات مختلفة أو كما يقولون "من كل علم خبر". معد التلخيص : الأستاذ خالد الحوراني
disqus