تدور رحى "حرب" بين غوغل وفيسبوك حول استيراد جهات الاتصال من بريد Gmail. بدأ الخلاف عندما منعت غوغل اتصال فيسبوك بخوادمها بالطريقة المعتادة (عبر API) لاستيراد جهات اتصال مستخدمي Gmail. سعى فيسبوك إلى تجاوز تلك القيود عبر تحويل المستخدمين إلى خيار "تنزيل جهات الاتصال" الذي يوفره Gmail والعودة بهم وبالبيانات إلى خوادم فيسبوك.
رد غوغل أخيرًا بعرض رسالة تحذيرية عنوانها "احجر على بياناتي الآن" (شاهدها هنا) تنبه المستخدمين من منصة فيسبوك المحتكرة وترجمتها:
انتظر لحظة. أأنت متأكد حتمًا من رغبتك في استيراد معلومات الاتصال بأصدقائك إلى خدمة لن تمكنك من استخراجها منها مجددًا؟
المشكلة أن إحدى المواقع التي لا تسمح لك بتصدير بياناتك إلى خدمات أخرى حوّلتك إلى هذه الصفحة لتحجر على بيانات الاتصال بأصدقائك وعندما تستورد بياناتك إلى هناك لن تتمكن من إخراجها. إننا نعتقد بضرروة أن تعي ذلك قبل أن تستورد بياناتك إلى هناك ورغم أننا نعارض بشدة التحجير على البيانات بتلك الكيفية إلا أن القرار لك لأن من الواجب في نهاية المطاف أن تملك أنت التحكم ببياناتك.
بالإنجليزية:
Hold on a second. Are you super sure you want to import your contact information for your friends into a service that won’t let you get it out?
Here’s the not-so-fine print. You have been directed to this page from a site that doesn’t allow you to re-export your data to other services, essentially locking up your contact data about your friends. So once you import your data there, you won’t be able to get it out. We think this is an important thing for you to know before you import your data there. Although we strongly disagree with this data protectionism, the choice is yours. Because, after all, you should have control over your data.
في أسفل الرسالة خيار يشجع المستخدمين على تسجيل شكوى ضد فيسبوك تطالبه بالسماح للمستخدمين بالخروج من المنصة المحتكرة وأسفل ذلك خيار آخر يتيح للمستخدمين تمرير بياناتهم إلى فيسبوك.
تعليق
لعل هذا الخبر من أغرب الأخبار منذ رفض ستيف جوبز -مدير شركة أبل ورائد محاربة الإبداع- تضمين فلاش في أنظمة iOS (نظام iPhone و iPod و iPad) بحجة أنه محتكر!
هذا التحذير ذو لهجة غريبة جدًا وهي تختلف تمامًا عن إنكار المدير التنفيذي لغوغل للخصوصية جملة وتفصيلًا. لا شك ألا حل عادل أمام المستخدمين إلى السعي لبناء صندوق الحرية.