ظهر جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس (أشهر المواقع لتسريب الوثائق السرية على شبكة الإنترنت) في لقاء على "روسيا اليوم "، وذلك ضمن حلقة من سلسلة ستتبع فيما بعد. وقد كان اللقاء حول الرقابة الحكومية على الإنترنت. وقد أجرى المقابلة معه ثلاثة خبراء في الإنترنت والتشفير من فرنسا وأمريكا و ألمانيا.
هاجم جوليان أسانج بشكل صارخ سياسات الشركات الكبرى ، وخاصة في الآونة الأخيرة ، وتواطيها وتعاملها مع الحكومات ضد مستخدمي الإنترنت وخصوصياتهم ، حيث هاجم الفيس بوك بشكل كبير ، وسخر من الأشخاص الذين يدلون بكل تفاصيل حياتهم وأحداثها عليه ،وسخر ممن يثق بالفيس بوك، الذي يعتبره من أكبر العملاء لصالح الحكومات، كما نقد أسانج جوجل نقدا لاذعا ، وقال فيما معناه أن جوجل تعرف عنك أكثر عن ما تعرفه عن نفسك، وكل ما يقوم بس مستخدموا على جوجل أنما هو بمتناول يد الحكومات متاح لها كلما أرادت الحصول عليه.
كما تحدث أسانج عن سياسات الحكومات الإستخباراتية ، التي تضع القيود لكل نشاطات مواطنيها على الإنترنت ، وتسن القوانين والتشريعات التي تحد من حريات الناس على الإنترنت ، بل والأدهى من ذلك أنها تقوم بإعتداءات سافرة على خصوصياتهم ، وتراقب نشاطاتهم ، ووصف تلك الحكومات بأنها لا تعي معنى الإنترنت وأنها تريد تحويله إلى مؤسسة عسكرية بحتة. وقد قال أن هذه الحكومات لا تزال تخترع الأكاذيب يوما بعد يوم ، وهذه الأكاذيب ما عاد الناس يستسيغونها ، فما يشيعونه أن ما يقومون به ما هو إلا حماية ، وأنه للصالح العام ، وما تلك إلا شعارات واهية لإخفاء حقيقتهم الإستخباراتية.
أسانج كذلك تطرق في حديثه لما يجب على مستخدمي الإنترنت إتباعه ليحتفظوا بخصوصياتهم، وقال أن التشفير هو الحل ، من أجل وضع العقبات أمام المعاديين للحريات سواءا كانوا شركات أو حكومات فهم أعداء، وعلى المستخدم مقاومتهم ، وشدد على أنه لن يبقى حرا في المعركة إلا من كان سلاحه التشفير ضد تلك الرقابات العشوائية و الإستبداد التقني التعسفي.
جدير بالذكر أن أسانج من مواليد أستراليا 1970 مبرمج حاسب آلي، وقد أصبح علما لحرية الإنترنت خاصة بعد تأسيسه موقع ويكيليكس في عام 2006 الذي لقى ترحيب واسع من الكثير ، كما لقى عداء و مواجهة الحكومات.
المصدر