وقعت شركة كانونيكال ، ناشرة أبونتو، مع الحكومة الصينية اتفاقا بموجبه تصبح توزيعة أبونتو لينكس المعيار لنسخة تستجيب لحاجيات السوق الصينية.
في أوائل عام 2000 ، ريد فلاغ هي توزيعة لينكس المعروفة في الصين، و التي عرفت عدة أخطاء و لاسيما انعدام الشفافية و عدم احترام اتفاقية الوقف العام(GPL)،لم تعمر هذه التوزيعة طويلا.
مخطط خماسي
في الأسبوع الماضي، أعلن الوزير الصيني للصناعة و تكنولوجيا المعلومات، أن الحكومة الصينية وقعت اتفاقا مع شركة كانونيكال ، ناشرة توزيعة لينكس أبونتو، هذا الاتفاق جزء من مخطط خماسي للدولة الصينية ، يهدف إلى تعزيز البرمجيات مفتوحة المصدر و تسريع نمو نظامها الإيكولوجي.
النسخة الصينية من أبونتو
قامت الحكومة الصينية مع شريكها كانونيكال بإحداث مركز التطوير المشترك في بيكين، هذا الأخير سيكون مجمعاَ للمطورين الصينيين، و يهدف إلى استخدام توزيعة أبونتو كأساس لتطوير توزيعة معيارية صينية مفتوحة المصدر ، و سيطلق عليها اسم '' أبونتو كيلين'' و ستشمل العديد من التحسينات اللازمة في السوق الصينية،
و سيتم الإفراج عنها في نهاية هذا الشهر، جنباً إلى جنب مع الإصدارة 4.13 من أبونتو. الإصدارات القادمة ستدمج خدمة الخرائط بايدو و خدمة التجارة الإلكترونية تاوباو.
و في تصريح لمارك شاتلوورت ، مؤسس كانونيكال، أثناء الإعلان الرسمي عن التقارب بين شركته و الدولة الصينية ، أكد أن الصين أصبحت تمتلك نظام تشغيل مستقر و آمن خاص بها بفضل أبونتو كيلين.
أبونتو للكمبيوترات الشخصية و الهواتف الذكية
في أوائل شهر أذار / مارس الماضي، أصدرت الأكاديمية الصينية للأبحاث في اﻹتصاﻻت السلكية و اللاسلكية كتاباً أبيضاً حول ضرورة تطوير نظام تشغيل خاص بالصين للهواتف ، و ذلك لتكون الصناعة الصينية مستقلة عن تزايد الطلب على اﻷندرويد و للتفلت من ابتزاز ناشره غوغل.
و بالفعل، بعد إعلان جلب الخبرة ''سطح المكتب'' أبونتو على اﻷندرويد في فبراير من العام الماضي، أعلنت كانونيكال في بداية العام الجار 2013 عن توفر نسخة من أبونتو خاصة بالهواتف الذكية للمطورين لتسجل بذلك دخولها عالم المحمول. وبذلك تكون الصين قد وجدت نظام تشغيل للكمبيوترات و ربما أيضا لصناعة الهواتف.
نظرة نحو المستقبل
الصين، أكبر بلد في العالم، صاحبة الاقتصاد المنافس للقوى الاقتصادية العظمى ( الولايات المتحدة الأمريكية ، الاتحاد الأوروبي و اليابان....)، اتخذت القرار الشجاع بالهجرة نحو البرمجيات المفتوحة المصدر و الحرة ، و بهذا تكون قد أعطت صفعة قوية لناشري البرامج الاحتكارية مثل مايكروسوفت و آيبل، و تكون قد وفرت على خزينتها المليارات الدولارات. و السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو ألم يحن الوقت للدول العربية أن تحدو حدو السلطات الصينية و ننتظر بفارغ الصبر أن ترى النور نسخة خاصة بالوطن العربي لتوزيعة من توزيعة لينكس الشهيرة.
أنتم قرائي الأعزاء، ما رأيكم في الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الصينية ؟
للمزيد يمكنكم الإطلاع على:
أبونتو للهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية : متوفر للمطورين – 22/02/2013
سي إي إس 2013 : وصول أبونتو للهواتف الذكية – 03/01/203
كريس تشاو :الصين ترغب في زيادة مساهماتها في البرمجيات المفتوحة المصدر – 18/02/2005
الصين : المسيرة الكبرى نحو لينكس – 11/08/2000
المراجع :
الإعلان عن الاتفاق بين الصين و كانونيكال
الإعلان عن وصول نسخة أبونتو للمحمول ( أبونتو فون)