عندما تقرأ خبر ظهور فايروس جديد أو برنامج تجسس أو أي نوع من برامج التخريب فدقق جيداً في الخبر، لأن الأشياء لا تسمى كما يفترض بها أن تسمى، فلدينا فايروس للحاسوب وبرامج تخريب الحاسوب، وبرامج التجسس على الحاسوب، كلمة “الحاسوب” هنا يقصد بها في الحقيقة “ويندوز” وليس أي شيء آخر.
قارن هذا بما يحدث عندما تظهر مشكلة ما في لينكس أو نظام ماك فلن يقول أحدهم “مشكلة في الحاسوب” بل “مشكلة في لينكس أو ماك” فلماذا تعامل الكثير من وسائل الإعلام ويندوز بشكل مختلف، هل أصبح ويندوز هو الحاسوب؟ بالطبع لا، لكنه الكسل أو ربما عدم الاكتراث.
سألت ولا زلت أطرح نفس السؤال: ماذا سيحدث لو أن محرري الصحف والمجلات والفضائيات ذكروا بأن الفايروس يصيب فقط ويندوز ولا يؤثر على لينكس أو ماك؟ ماذا سيحدث لو تكرر هذا على مسامع الناس وعرفوا أن هناك خيارات أخرى؟
من المؤسف حقاً أن الكثير من محرري وسائل الإعلام لا يهتمون بالبدائل، فويندوز هو الأكثر انتشاراً ولذلك لا داعي أن يعرف الناس أي بديل آخر، وعندما يثار النقاش نجد نفس الأساطير تكرر مع أن لينكس وماك اليوم يختلفان عن لينكس وماك قبل عشر سنوات.
وبما أنني أشجع على استخدام البرامج الحرة سأركز حديثي عنها وأدع الحديث عن نظام الماك للآخرين، الأساطير التي تكرر حول لينكس والبرامج الحرة كثيرة، منها:
* لينكس لا يحوي الكثير من البرامج
* البرامج الحرة مستواها أقل من التجاري
* لا يوجد دعم فني أو توثيق للبرامج الحرة
* لا توجد ألعاب رائعة في لينكس
* لينكس يعني سطر الأوامر وشاشة سوداء وأوامر صعب
تابع المقالة
disqus