اعترفت مايكروسوف بأنها كانت مخطئة حول البرمجيات مفتوحة المصدر بعد سنوات طويلة من محاربة نظام لينكس، فقط شبه الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت السابق ستيف بالمر في عام ٢٠٠١م :"بمرض السرطان الذي يهاجم الملكية الفكرية وكل ما يتعلق بها."
اليوم كل هذا قد تغير، حيث اعترف رئيس مايكروسوفت براد سميث قائلا: " كانت مايكروسوفت في الصف الخاطئ من التاريخ عندما بدأت البرمجيات مفتوحة المصدر بالانتشار في بداية القرن، وإن هذا ينطبق علي شخصيا." لقد عمل سميث في مايكروسوفت لأكثر من ٢٥ سنة ويعمل منذ ٢٠١٥م كرئيس لمايكروسوفت وكان أحد كبار القانونيين في الشركة في معاركها ضد البرمجيات مفتوحة المصدر.
وأردف سميت قائلا: " الخبر جيد إنه إذا مد في عمرك، فيمكنك أن تتعلم... أنك بحاجة إلى التغيير."
لقد تغيرت مايكروسوفت الآن وأصبحت من أكبر المساهمين في عالم البرمجيات مفتوحة المصدر حيث قامت بفتح شفرات المصدرية لكثير من منتجاتها بدءا من منصة دوت نت و بورشل و فيجول استيديو كود ونقل متصفحها لاستخدام محرك كروم و وتوفير نواة لينكس بالكامل في ويندوز ١٠.
ولعل الأمر برمته يرجع إلى أن مايكروسوفت وجدت طريقة للربح باستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر خصوصا مع التوجه العالمي لتبني البرمجيات مفتوحة المصدر، حيث أشارت إحصائية إلى أكثر من ٥٠٪ من الأنظمة المستضافة في منصة مايكروسوفت السحابية Azure هي لينكس، وتحتل أنظمة لينكس ٦٠٪ من سوق Azure و أكبر عملاء مايكروسوفت ينشرون نظام لينكس على منصتها !