المصادر المفتوحة العربية بين الواقع و الخيال-3

نشره Fahad في
لقد تعبنا من كثرة إستعراضك و تجميلك لصورة المصادر المفتوحة، يا أخي أنا عربي و لم أسمع بشيء إسمه مصدر مفتوح، و في حال آمنت بشيء إسمه مصدر مفتوح، هل من المعقول أن أسهر الليالي على إنشاء برنامج أنشر شيفرته البرمجية بحيث يقوم الغريب و القريب بالإقباس منه أو قد يقوم بتزويره و وضع إسمه مكان إسمي!؟ طيب عربياً لا توجد سوق للبرامج فكيف لي أن أنشيء برنامج مفتوح المصدر، إن كانت البرامج التجارية بالأساس غير متوفرة و بالتالي قوانين حماية الملكية غير موجودة؟ حسناً طالما أن السوق البرمجية ليست موجودة، و طالما أنه لا توجد حقوق محفوظة مناسبة لأي منتج برمجي، فللمبرمج الحق الكامل بالإحجام عن تطوير البرمجيات المفتوحة المصدر و توجهه بإتجاه سياسة البرامج التجارية الإحتكارية، و في وقت فراغه بإمكانه المساهمة في مجال المصدر المفتوح، لكن هذه ليست بحال جبد لأنه بنهاية المطاف لن يثابر على هذا المنهج إلا القليل، و بالتأكيد المساهمات ستكون متواضعة، و حتى لو إتجه نحو البرامج التجارية بشكل كامل في أغلب الحالات لن يستطيع المثابرة على عمله و سيتركه بعد فترة لأن البرامج التجارية المقرصنة تباع بأسعار شبه رمزية و جميعها يؤدي الغرض المطلوب منها بطريقة أو بأخرى. إذا لا يوجد أي مستقبل للمبرمج العربي، سواءً أ كان بإتجاه البرامج التجارية، أو بإتجاه البرامج المفتوحة المصدر لأنه بكلا الحالتين الفشل سبيله الوحيد (إلا من رحم ربي) و بإعتقادي أن الفشل في سبيل المصادر المفتوحة أسرع بكثير من التجارية، بسبب مجانيتها. تابع المقالة من هنا.