حتى لا أبدو كمن يأمر الناس بالبر وينسي نفسه باعتباري أستخدم نظام التشغيل “ويندوز” وأدعو لاستخدام لينكس مع العلم أن ذلك لأسباب شخصية جدا ولا يعبر عن شدة قناعتي به ولا العكس .. لهذا السبب ومن خلال السطور القادمة سأتعرض لآراء بعض كتاب التقنية حول نظام “لينكس” وسأدخر رأيي الشخصي لحين أصبح من المستخدمين الدائمين له .. فأنا أراه مظلوما بالحكم المسبق عليه .. فلماذا لا يحاول المستخدم العربي تجربته قبل الحكم عليه؟!
ازداد التعصب مؤخرا لصالح نظام التشغيل “لينكس” Linux دعما له وتشجيعا على التحول إليه من قبل المستخدمون الذين يعبرون عن ذلك التعصب باعتباره رأيهم الشخصى وخبرتهم المبنية بالعمل على أكثر من نظام تشغيل .. فما يحمله لينكس من مزايا عديدة عجزت أنظمة أخرى الوقوف أمامها ومنافسته فيها هى السبب وراء تبني بعض المستخدمين والمتخصصين فى المجال التقني وكذلك في مجال التحرير الصحفي التكنولوجي لفكرة التحول نحو عالم لينكس المجاني تقريبا.
لعل أول هذه الدوافع التى جعلت البعض يتحول إلى نظام التشغيل “لينكس” هو التخلص من هيمنة بعض الشركات المحتكرة لنظم بعينها مما حذى ببعض الكتاب للتعبير عن تجربتهم بوصفها أنها جاءت متأخرة .. فالكاتب “فداء يسري الجندي” –وهو مهندس مدني سوري وكاتب مهتم بالشأن العلمي والتقني- يذكر أنه فور تثبيته لنظام لينكس على الكمبيوتر الشخصي الخاص به شعر بالندم الشديد لا لكون لينكس مخيبا للآمال وانما لأنه (الكاتب) لم يقدم على تلك الخطوة إلا متأخرا .. فقد لمس سهولة نظام لينوكس وفاعليته واستقراره وأمانه و كان انتقاله للنظام الجديد سهلاً سلسًا بدرجة غير متوقعة .. لا يحتاج إلى تدريب أو إلى فترة انتقالية كما كان يظن هو وكثيرون أيضا حيث تمكن من استخدام لينوكس وبرمجياته الملحقة مثل Open Office وغيره منذ اليوم الأول بلا مشاكل وبمنتهى السلاسة والكفاءة وقد دفعته تلك التجربة بالتعبير عنها بقوله –الغريب لفظا- أنه “طلق ويندوز وتزوج من لينكس” وذلك بأحد مقالته بمجلة “بي سي مجازين” الطبعة العربية .. وهى المقولة التى لم تقابل بالانتقاد على عكس المتوقع أكثر مما حظيت بالتأييد وكانت سببا تفجير آراء العديد من الكتاب الذين يرون فيها حقيقة أكثر مما يصفها آخرون بالمبالغة.
تابع المقالة
disqus