دار نقاش سريع بينى و بين بعض طلبتى كليتى الهندسة ( قسم الحاسب ) و الحاسبات و المعلومات ... حول مشاريع التخرج للسنة النهائية التى تأخروا بها كالعادة .. عن المشاريع و الابحاث المطروحة لهذة السنة ... و ليتنى ما سألت لاتبين ان المنظمة التعليمية العربية لن تتقدم خطوة للامام مادامت مسيرة بهذا النظام الرائع فى ( تعمية الطلبة ) .. عن السوق الحقيقى و الوضع الحقيقى بأساتذة لا علاقة لهم بالسوق الحقيقى او الوضع الحالى للمعلوماتية العربية .
او اسألتى عن المشاريع المطروحة لهذة السنه لافاجئ بصدمة :
اولا : نفس المشاريع المكررة كل سنة تقريبا باختلاف ثلاث مشاريع فقط
ثانيا : من الطبيعى اننا ننتظر جديدا او اختلاقا فى الخدمات ولكن . يبدو انها هى هى .
ثالثا : اضطررت لزيارة سريعة الى كلية الحاسبات و المعلومات بنفسى للتأكد من بعض المعلومات ( و يلتنى ما اهدرت وقتى و شددت الرحال الى هناك ) ... فاول ما صدمنى هو ان لغات البرمجة المستخدمة هى نفس اللغات المدرجة فى جدول مركز التدريب البعيد ( 200 متر عن الكلية ) فقط .......
رابعا : وهو الاهم دفاع الطلبة بحماس شديد ( مبالغ فيه ) عن الاحترافية فى اللغات التى يستخدمون مشيريين الى بطأ و تخلف و غباء و غرابة و و و و جميع اللغات البرمجية الاخرى مما تسبب فى رفع مستوى النقاش الى معركة كلامية حماسية بين الجافا و الدوت نت اقصد مبرمجى الجافا و الدوت نت .!!!!
خامسا : اصر الكثير من الطلبة على ان القيمة الادبية و العلمية لمشاريع التخرج خاصتهم باعتبارها تخليص حق ,, وواجب منزلى لا قيمة له اكثر من بعض الظهور الشكلى و المناقشة التى عدها بعضهم امتحانا شفويا من اساتذة لم يقرأوا الكود البرمجى او يراجعوا المستندات المرفقة ( الغلاف فقط صار يكفى كما اشار بعضهم ) ....
فالقيمة الادبية بالحدث صار مفادها ( واجب منزلى ) للخلاص من الكلية و بدأ الدورات التدريبية او اكمالها ( الدوت نت او غيرها ) ...
فمبرمج مشروع المستشفى المعتاد (والمكرر منذ 9 سنوات : ساهمت فى تطويرة فى 4 سنوات ) هذى السنة اختار الاوراكل ( فاضطررت اسفا الى سؤاله ) : هل مشروعك قابل للاستخدام فى المستشفيات ؟ . فرد : نعم فالاوراكل اقوى شئ يمكن استخدامة لبرمجة و ادارة و تصميم قواعد البيانات !! ( ملاحظة لم اسأل عن قوة الاوراكل !!!!!!! ) ... فسألت : هل تستطيع تسليمة للمستشفى التى ساعدتك فى تصميم مشروعك ؟! . رد : نعم لم لا ؟!
. قلت لان الاوراكل ليس مجانيا ولا مفتوح المصدر فالتكاليف للتطوير و الاعداد و الادارة ( بغض النظر عن الشراء ) اقصى من الطاقة الاستخدامية التصورية لاى مستشفى ... فرد : ولكنه لم يكلفنى شئ ..
يعيدنى الى احدهم فى نفس اللحظة الذى اصر على ان : كل الادوات البرمجية المفتوحة المصدر من لغات و ماهى الا فرقعات اعلامية لانها لا تمت باى صله الى : الـ
Usability
واو .... لا اعرف ماذا تعلم الجامعات العربية هذى الايام ..... ( هل تعلم اصدار الاحكام بلا بينه ؟ )
فاضطررت للتساؤل البرئ هل جربت او حاولت ان تجرب : اى من هذى الاشياء التى تتحدث عنها ؟!
فرد ولم : فمايكروسوفت قد سردت خواص ال ASP.NET الجديدة وقالوا انها تفوقت على كل هذى الاشياء !!!!!
لست ضد مايكروسوفت وانا مدين لصن ولكنى ضد هذا المفهوم المنشر و السائد ! من تحقير و معادة كل ما نجهل ولا نستخدم و جربنا و لم نستطيع !!!!!!!!!
اعادنى هذا الى ذكرى راائعة مذ سنوات طوال : عندما كنت فى مرحلة التقرير بين اتمام در استى الطبية و الانتقال الى كلية حاسبات و معلومات ... الى ذلك الاستاذ العظيم الذى عرف و ساوى المتغير بالمتغييرات و المصفوفة بالمصفوفات ( وهو اول الاساتذة الاعزاء الحاصلين على دكتوراه فى الوندوز!!! ) ..فقررت انى لا احتاج الى انضم للقطيع !!!
التنسيق و الاهتمام و التسويق معدوم للمشاريع العربية المعلوماتية فى الجامعات العربية !!!!
و السؤال ههو : كم طالبا يتخرج سنويا ؟!
وكم مشروعا بحثيا يدرج سنويا ؟!!!!!
و ما هو معدل الانتاج البحث الاجمالى ؟!!!
و الاهم : ما هى المشاريع البحثية التى تبنتها شركات ( لم اقل تحولت الى شركات ) !!!!!!
واخيرا : متى يتوقف الاساتذة الكرام عن ( القاء و املاء و ترجمة ) الكتب بدلا من محاولة انشاء المفاهيم و تصحيحها ؟!!!
---
6 سنوات مرت ولازلت اذكر الحادثة فى مناقشة المشروع مذ عدة سنوات مستهلة المناقشة بكلمة :
: ما بيدينا الآن هو محاكاة لمحطة الكهرباء
Simulation to .....
طبعا لم اتمالك نفسى لانى ساهمت بشكل او باخر فى هذا المشروع فى حين تكفلت هى بال ( المستندات ) الـ Documentations
علما باننا قد صححناه بالكامل مع الفريق البرمجى ( فاللمرة الاولى نر مشروعا بحثيا طبع عرضيا بصور ميكى ماوس و بطوط و الادهى و الامر انها نسيت ادراج الفهرس و صفحتى المصاد ر- )
فصحت باعلى صوتى :
Demonstration
تستعد هذة الطالبة عذرا الباحثة لنيل درجة الدكتوراه بعد انا نالت درجة الماجستير مذ فترة .. وهى بمنصب تدريس مساعد فى الكلية مذ تاريخة !!!!!!
لا اعلم هل ادمنت الكثير من الجامعات العربية المشاريع التى تلتهمها الفئران ؟؟؟!!!!!
ام الانسحاب الى مشاريع قوية بايدى الطلبة واضعا اياهم فى موضع المنافسة سيسدل الصورة الحقيقة للاساتذة الحاصلين على دكتوراه فى ( استخدام الوندوز ؟ ) ...
disqus