يقضي الناس أوقاتاً لا يستهان بها في البحث عن معلومات جديدة بشتى الطرق الممكنة من أجل تثقيف أنفسهم أو إيجاد حلول لمشاكلهم أو حتى قضاء أوقات فراغهم حين البحث. والإنترنت – كونه أحد أهم تلك الوسائل المستخدمة للحصول على المعلومات – يشهد ثورة من نوع جديد يسعى خلالها كل موقع إلى تقديم المحتوي الأفضل كي يأتي إليه من يبحث عن نفس موضوع المحتوي، وسبب هذا الاهتمام البالغ بالمحتوي هو المعلومات التي دفعت الأشخاص للبحث كي يحصلوا عليها.
وإنه لشيء مُحزن أن تكون نسبة محتوي الإنترنت العربي 3% فقط، في حين أن من يتحدث اللغة العربية يزيد عددهم عن 360 مليون شخص حول العالم، كذلك فإن تلك النسبة هي للعدد وليس الجودة؛ فربما تكون جودة هذا المحتوي ضئيلة جداً وهذا ما يجعل الكثير يلجأ إلى البحث بلغة أخرى غير اللغة العربية ليجدوا المعلومات التي يريدونها.
طبعاً تمنيت لو أن تقوم بإنشاء موقع وتضع فيه مئات الموضوعات الجيدة، كذلك تمنيت لو أجبرت الكاتبين المحترفين أن يضعوا مقالات غنية بفيتامينات المعلومات داخل هذا الموقع؛ وذلك من أجل إثراء المحتوي العربي بمعلومات قيمة ومفيدة للزوار.
ولكن الفكرة السابقة أصبحت فكرة قديمة، إذ أن موقع موسوعة موضوع أنشئ ذلك الموقع وقسمه إلى العديد من الأقسام المتنوعة والشاملة لكل علم من العلوم، ولكنه لم يجبر أحد على أن يكتب فيه، ولكنه يطلب من المؤلفين البارعين أن يساهموا بوضع مقالاتهم داخله من أجل إثراء المحتوي العربي، فهل من مساهم لإثراء هذا المحتوي؟
لماذا موضوع. كوم ؟
موضوع. كوم شعر بأهمية المحتوى العربي كما شعرت انا وكما شعرت أنت بذلك، فقام من أسسه وهم مجموعة من الشباب المحبين للغتهم، والمنتمين لوطنهم العربي وأرادوا أن يفعلوا شيئاً ما من أجل أن نرى نسبة المحتوي العربي كبيرة كما محتوي اللغة الإنجليزية.
وكما نعرف جميعاً أن العبرة ليست بالكم ولكن بالكيف؛ ولذلك فإن موضوع. كوم يعمل بنظام الموسوعات والتي تسمح لك بإضافة مقالة تحت أي قسم من الأقسام، ويراجعها فريق الموقع ثم ينشرها ليزورها من يريد نفس المحتوي وهم بإمكانهم المساهمة في تعديل المعلومات الخاطئة طبعاً تحت إشرافك أنت ككاتب للموضوع، وهذا ما يضمن محتوي مفيد تماماً لكل من يبحث باللغة العربية.
ربما تحيرت مثلي، فللحظة قلت في نفسي ماذا سوف أستفيد إن وضعت موضوعاتي في موقع موضوع ، ولماذا لا أضع تلك الموضوعات مباشرة في مدونتي؟
موضوع. كوم قائم على المنفعة المتبادلة، حيث سيتم نشر صورتك الشخصية ورابط حسابك الشخصي على الشبكة الاجتماعية جوجل بلص وهذا ما يضمن عدد أكبر من الزوار المتابعين لمقالاتك.
وإن كنت لا تعرف أهمية أن يتعرف الناس على كاتب المقالات، فقد آن الأوان لتعرف أهمية ذلك، فهب أنك قرأت كتاباً لمدرب اسمه إبراهيم الفقي وأعجبك أسلوبه جداً، فكيف سوف تصل إلى منتجات هذا الكاتب؟
أنت أمام خياران وهما إما أن تذهب إلى موقع الكاتب الشخصي، أو أن تبحث باسمه هو في حالة عدم وجود موقع شخصي وهذا بالضبط ما يحدث؛ إذ أن كل ما عليك فعله هو كتابة موضوع مفيد للزوار بأسلوب احترافي وجميل، وعندها سوف يتم نشر هذا الموضوع على موقع موضوع. كوم ليراه المهتمين بنفس الموضوع وهم بأعداد كبيرة.
هب أن من قرأ الموضوع الخاص بك قد أُعجب بأسلوبك، فإنه حتماً سوف يضعك في قائمته المفضلة وسوف يبحث عن موقعك بنفسه وحينها تأكد من أنه سوف يقرأ كل سطر داخل موقعك وبذلك تكون قد جلبت زائر مهتم ومعجب، وفي الوقت ذاته تكون أثريت المحتوي العربي بموضوع جديد ومفيد.
ماذا يجب أن تفعل؟
مهمتنا ليست فقط أن نكتب، ولكن أن نكتب ما يفيد الناس ثم نعرضه على الناس كي يمكنهم الاستفادة منه، فإن فعلت أنا وأنت والآخرين ذلك، فسيكون لدينا موسوعة عربية كبيرة تضم مئات الآلاف من الموضوعات المفيدة والقيمة في مكان واحد فقط يأتي إليه كل عربي ليستفيد من هذا الكم الهائل من المعلومات.
ولك أن تتخيل أن ألف متخصص في مجال معين يكتبون مقالة واحدة، فكيف هي روعة تلك المقالة، وهذا دور آخر داخل موضوع. كوم؛ إذ أنه بإمكانك معالجة أخطاء المقالات الأخرى، كما بإمكان الآخرين فعل ذلك.
كذلك إن كنت متحير بخصوص عن ماذا تكتب داخل موضوع. كوم؛ فإنه سوف يقترح عليك عناوين مقالات تكتب عنها في العديد من الأقسام والتصنيفات المختلفة، وكل ما عليك فعله في هذه الحالة هو اختيار تصنيف خاص بك، وسوف يعرض عليك الموقع اقتراحات جيدة لتبدأ في الكتابة عنها، وللوصول إلى هذه الصفحة سجل دخولك إلى الموقع ثم أضغط على "أبدا الكتابة الآن" أعلى يسار الصفحة.
إن موضوع. كوم هو حلم كبير يجب أن نساهم فيه كيف يتحقق ويكبر، وعندما نساهم في هذا الموقع الأكثر من رائع فأعلم أنك مستفيد، فساهم حتى لو بمقالة واحدة شهرياً