"يستخدم العرب، بأعداد أكثر فأكثر لحسن الحظ، البريدَ الإليكتروني وتصفّحَ مواقع وصُحُف إنترنت، وتنزيلَ المواد الإليكترونية من مقالاتٍ وأغان... إذا اعتبر القارئُ هذا الحضورَ العربيَّ انتماءً للعصر الرقميّ، فمن الأفضل أن لا يواصل قراءة هذا المقال، لأن هذا القارئ الأريب أشبه تماماً بمن يُعرِّف الإنسان بـ«كائنٍ حيّ يتنفّس ويأكل ويشرب فقط»!...
هدف هذا المقال: 1) رسم الخارطة المأساوية لخواء حضور اللغة العربية في الزمن الرقمي، 2) لفت نظر الجميع لتأخّرِها المرعب للبدءِ ببناءِ قاعدةٍ تحتيّة لحضورها على الإنترنت، في حين أكملَ معظمُ الدول بناء هذه القاعدة التي أخذَتْ عدّة عقود، قبل أن تَبدأ عصرَ الرقمنةِ ومشاريعَه المعرفيّة العملاقة، 3) إثارة جدلٍ عربيٍّ واسع حول هذا التأخر، 4) ضمّ أكبر مجموعة من عشّاق اللغة العربية من كتّاب وباحثين ومدرّسين وطلّاب، وأصحاب قرار أيضاً (أياً كان ضعف إدراكهم للأهمية القصوى لإنقاذ اللغة العربية، أو رغبتهم الحقيقية في دخولها غرفة الإنعاش) للعمل لتحقيق أهداف محدّدةٍ متكاملة لإنقاذِ لغتنا التي نعشقها أيّما عشق!... "
تابعوا الاستاذ حبيب عبدالرب سروي مقالته حول واقع اللغة العربية ومستقبلها ، وهل فلا تعاني العربية من هذه الفجائع ؟، أم أن تشاؤم الكاتب جعله يتخيل كل هذا ؟ النقاش مفتوحا للجميع وخاصة بعد النقاش الساخن حول ويكيبيديا العربية ستصل 100 ألف مقال.