الشراكة بين Twitter و Bing مهمة لكلا الطرفين ، فتويتر بدون هذه الصفقة سوف تكون قد خسرت أكبر سوقين (بينج و جوجل ) للاستفادة من خدمة البث الحى لتتويتات مستخدميه ، بالإضافة إلى خسارتها مصدر دخل هام و كبير .
على الجانب الآخر ؛ فإن بينج - الذى يخوض معركة شرسة فى ساحة البحث على الإنترنت و التى يهمين عليها جوجل - لديه فرصة فى أن يكون أول محرك بحث متخصص فى البحث عن المعلومات الاجتماعية عبر كل من تويتر وفيسبوك .
الاتفاق بين تويتر و بينج مازال اتفاقا مبدئيا و لم يتم التطرق إلى بعض القضايا المهمة كالسعر و المدة و الإعلانات و طريقة عرض نتائج البحث على بينج .
لكن ما الذى يجعل تويتر يترك جوجل و يذهب إلى بينج ؟
نفس الأسباب التى تجعلك ترمى رغيفا و تأكل كسيرة خبر ، تترك القصر و تذهب لتسكن كوخا ! ، أنها مسألة كرامة ، فإطلاق جوجل لشبكتها الاجتماعية +Google يمثل تهديدا مباشرا لتويتر كونه منافسا له و مصدرا لبيانات الوقت الفعلى التى يقدمها تويتر لجوجل ، لكن على أى حال فالاتصالات ما زالت جارية بين الطرفين لتجديد الصفقة ، علما بأنه فى حالة خسارة جوجل لهذه الصفقة فلن يكون لها إلا مصادر محدودة فى البحث الاجتماعى ، والعكس مع بينج فإن فتز بالصفقة فسوف يحصل على شارة البحث الاجتماعى من أكبر الشبكات الاجتماعية : فيسبوك وتويتر .
من القضايا التى يمكن أن تعرقل المفاوضات بين كل من تويتر وبينج هى السعر فتويتر يريد 30 مليون دولار ضعف الصفقة السابقة التى تمت فى 2009 مع كلا بينج وجوجل ، وتقليل حجم الإعلانات المعروضة بجانب نتائج البحث ، ومطالبة مايكروسوفت لتويتر بمد المدة ، علما بأن مايكروسوفت لها شركة طويلة المدى مع فيسبوك كونها إحدى المساهمين فيه .
جوجل سوف تعيد إطلاق خدمة البحث فى الوقت الفعلى مع تضمين +Google فيها وبعض المصادر الأخرى مثل : Identi.ca و Google Buzz و MySpace و Quora و Gowolla وغيرها ...
المصدر : All Things D
اجتمع الأخوة الثلاثة ( فيسبوك و تويتر و مايكروسوفت) لمحاربة الوافد الجديد +Google ، فهل ينجحوا ؟
لا أظن ، يذكرنى ذلك بالعدوان الثلاثى على مصر عام 1956 عندما فشلت بريطانيا وفرنسا و إسرائيل فى احتلال مصر ، التاريخ يعيد نفسه ، ومن لا يأخد منه عبرة يصبح عبرة .