كشف، أمس، حميد بصالح، وزير البريد وتكنولوجيا الاتصالات، أن الحكومة قررت إنشاء وكالة خاصة لأمن أنظمة الإعلام الآلي، من أجل تأمين جميع المواقع الحكومية والخاصة وحماية المعطيات المتداولة على الشبكة المعلوماتية وتأمين المعطيات الحكومية المختلفة.
وقال بصالح، في تصريحات على هامش الملتقى الوطني لتطوير البنية التحتية للانترنيت عالي التدفق، الذي نظمته مجموعة اتصالات الجزائر، إن الوكالة ستستفيد من الكفاءات العالية التأهيل لبعض القراصنة المتواجدين في الجزائر، مضيفا أن القراصنة الجزائريين يتوفرون على حس وطني عال جدا ولم يسبق لهم تسبيب أضرار مهما كانت درجة خطورتها محليا أو دوليا.
وشدد وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال على أن الجزائر قررت اعتماد وتطوير نظام تشغيل كمبيوتر وطني خاص بها من أجل ضمان أعلى حماية للبيانات والمعطيات المتداولة وطنيا بين مختلف الهيئات والمنظمات والدوائر الحكومية على غرار كثير الدول التي تعمل على تجنب أنظمة الاستغلال التقليدية التي تسمح للقراصنة بالحصول على المعطيات السياسية والاقتصادية والأمنية بسهولة ويسر، مما يسبب خسائر كبيرة للأفراد والمؤسسات.
وتأتي الحركة الجديدة من جانب الحكومة في سياق تقليل الاعتماد على البرامج الحاسوبية الأجنبية واتفاقيات تراخيص استخدامها الباهظة والتي لا تضمن في جميع الأحوال أمن المعلومات الإستراتيجية.
وقال بصالح، إن الجزائر اختارت رسميا نظام "لينكس" المفتوح المصدر والذي يتم تطويره محليا من قبل مؤسسة جزائرية 100بالمائة، وسيتم تعميم نسخ من البرنامج على الهيئات والمؤسسات والدوائر الحكومية والأفراد في مرحلة قادمة، وسيتم إعطاء النظام الجديد درجة عالية من التخصيص، بالإضافة إلى قدرات تحكم عالية في كيفية استخدامه والوصول إليه. وتعد روسيا من الدول المتطورة التي لجأت إلى نظام لينكس المفتوح لحماية أنظمتها من الجوسسة الاقتصادية والعسكرية والأمنية.
وأوضح بصالح أن هذه الخطة تندرج في سياق الإستراتيجية الإلكترونية الجزائر 2013 التي تهدف للوصول بالجزائر إلى مصاف المجتمعات الرقمية من خلال تعزيز البنى التحتية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال.
المصدر:
http://www.echoroukonline.com/ara/index.php?news=34249