متاجر الكتب العربية الإلكترونية الواقع و الطموح
الكتاب أقل السلع رواجا في وطننا العربي، و هذا الأمر يكاد يجزم به كل من اشتغل في هذا المجال، فعلى الرغم من وجود شريحة من الناس تقتني الكتاب لكنها قليلة ومبعثرة في أرجاء القطر الواحد، فيصل الأمر أن هناك كتب تطبع و تنشر في شمال القطر لا تصل إلى جنوبه! فما بالك أن تصل إلى بلد أخر.
وسبب هذا هو قلة الطلب مما يجعل الناشر يعزف عن الاستثمار في التوزيع ، فلماذا يضع أمواله في بضاعة راكدة في حين يمكنه استثمارها في تجارة رائجة أخرى.
وعلى قلة الدعم الحكومي ما زال يعاني الكتاب المدعوم نفس إشكالية التوزيع، فالحكومة لديها قنوات حكومية للتوزيع ، مما يجعلها غير فاعلة في خارج البلد وحتى ولو وجد الطلب.
وعندما أصبحت الإنترنت متوفرة بزغ فجر المتاجر الإلكترونية التي تقلل من المال المطلوب للاستثمار في مجال توزيع الكتب ، و كان اسم أمازون علما على متجر كتب يمكنك من خلال بضع نقرات أن تشري كتاب من آلاف الناشرين وأنت جالس على كرسيك، يا لها من نقلة.