في بيتنا آيفون!

نشره زايد في

آيفون 5اسمن العادات التي أحاول أن أقوم بها بين فترة وأخرى تجربة أشياء لا أحبها خصوصا في عالم التقنية ، هذا الدافع جعلني اقتني جهاز أيفون 5 اس ، دفعت فيها  مبلغا كبيرا نوعا ما ، وها أنا أكتب لكم بعض الأشياء التي لاحظتها مقارنة مع نظام أندرويد ، أشياء جيدة و أخرى لم تعجبني.


أول هذه الأشياء هو أن الآيفون يتطلب بطاقة SIM خاصة بمقاسه ، هذا أمر مزعج حيث تضطر إلى الذهاب إلى مكتب شركة الاتصال ، و تأخذ دورك ، ثم تستخرج بدل فاقد ، و تدفع رسوم ذلك  ، ثانيا تفكر في برامجك المفضلة هل ستجدها في الآيفون  بنفس كيفية حصولك عليها في أندرويد أم لا؟ حسنا كنت أسمع على سوق أبل للبرامج فقصدته مباشرة ، وكانت تنتظرني مفاجأة أخرى!


أبل تطلب التسجيل كعادة كل أسواق البرامج ، ولكنهم يطلبون أشياء كثيرة جدا قبل أن تحصل على حسابك ،  يطلبون اسما معقدا و البريد الإلكتروني و أربعة أسئلة أمنية لا أذكر ماذا وضعت إجابتها ، و عنواني الحقيقي ، و أخيرا تفاصيل البطاقة البنكية ، يا إلهي ماذا؟ لا استطيع أن ائتمن شركة أبل هذه رقمي بطاقتي البنكية ، الأدهى أنه لا يوجد طريقة لتجاوز هذه العقبة ، أين أنت يا جوجل بلاي! بعد بحث في الانترنت تبين أنه يجب أن تبحث عن برنامج مجاني وتحاول أن تثبته وبعدها سيظهر لك خيار لتخطي تفاصيل البطاقة البنكية ، لماذا كل هذا يا أبل؟


في خضم هذه المعركة كنت أفكر طيلة الوقت هل سيكون برنامج التواصل و الدردشة WhatsApp مجاني أم لا ، ففي عالم الأندرويد كان بالمجان وهذا سبب انتشاره ، ولكن فرجت الغمة بعد أن وجدته بالمجان أيضا في سوق أبل ، لكن تعقدت من مسألة أنه يجب تقوم بتسجيل الدخول بين حين وأخر ، لماذا؟ الأكثر بشاعة هي عدم سهولة تطبيق السوق في عملية البحث ، حيث يظهر لك تطبيق واحد في كامل الشاشة ، مما يجعل عملية تصفح نتائج البحث أمرا مرهقا.


كانت عملية نقل الأسماء بواسطة مزمنتها مع حساب جوجل أمرا ممتعا ،  وجودة التصوير تنسيك 650 دولار التي دفعتها في هذا الهاتف ،  لكن حين أتذكر أن سقط من علو 10 سم ونال إطاره المعدني عاهة دائمة تزول تلك المتعة ، ربما لهذا السبب لا تتشجع الكثير من الشركات لتبني المعدن في هيكل الهواتف المحمولة.


من الأشياء التي صدمتني بشدة هي حجم تطبيقات أبل ، فلم أتخيل قط أن يصل حجم أحده إلى 600 ميجابايت و الأخر 500 ميجابايت ، ماذا العبث بمصدر شحيح حيث أن ذاكرة التخزين القابلة للاستخدام هي 12 جيجابايت (جهازي يأتي ب16 جيجابايت ذاكرة تخزين)  لا تستطيع أن تزيدها ، بالمقارنة بعالم الأندوريد فقط الألعاب التي تأتي بأحجام كبيرة ، أم بقية التطبيقات فهي أقل من 100 ميجابايت في أغلبها.


من غرائب شركة أبل أن لوحة المفاتيح الإنجليزية مكتوبة بحروف كبيرة مما تجعل أمر كتابة نصوص باللغة الإنجليزية أمر شاذا ، فقد جرت العادة أن تكتب بالحروف الصغيرة لذا تتوقع أن يكون شكل الحروف صغيرا ، الأمر الأخر أن تطبيق WhatsApp  لا يستطيع تضمين الوجوه التعبيرية كما هو حال نسخة الأندرويد بل يفرض عليك استخدام لوحة مفاتيح أبل الخاصة بتلك الوجوه.


أإدارة التطبيقات أمر غامض حتى الآن بنسبة لي ، فهو مخبأ في مكان ما بشكل جيد بحيث لم أستطع  الوصول إليه إلا مرة واحدة ، أين سهولة الاستخدام هنا؟  عملية التنقل بين التطبيقات المفتوحة والوصول إلى التنبيهات تقليد رخيص للأندوريد ، أنا أطالب من شركة أبل أن تتفق مع جوجل لتسمح لها بأن تأخذ تصميم تلك عمليتين ؛ فتطبيق أبل لتلك علميتين أمر غريب و مزعج ، وبالمرة تأخذ تصميم التنقل بين الأسماء عن طريق تمرير الإصبع على الأحرف بحيث يظهر الحرف بشكل واضح أثناء التمرير ، وعملية اظهار اقتراحات التصحيح الإملائي في أعلى لوحة المفاتيح .


أعد و أكرر إعجابي جودة الكميرا الموجودة في هذا الهاتف ، ولكن تطبيق الكميرا فيه أمر يجب أن تنتبه له أبل ، وهو عملية الانتقال بين تصفح الصور و التقاط الصور ، فحاليا أمر مزعج بحيث لا توجد طريقة سريعة للعودة لالتقاط الصور كما هو الحال في تطبيق الكمبيرا لجوجل في إصدارة أندوريد 4.3 ، وأخيرا فكرة تنظيم الاتصال و السماح للاتصالات الطارئة في فترات معينة فكرة رائعة تستحق الإشادة.


في الخاتمة أعتقد أن أيفون 5اس هاتف جيد ،  ولكن أصبت بنوع من الإحباط حيث كنت أعتقد أن أجد أبل في القمة في تصميم البرامج كما يزعم الكثير من المستخدمين ، ولكن تبين لي أن جوجل تبذل الكثير من الجهد حتى تصنع لها مكان خاص في تصميم البرامج ، الأمر نفسه الذي اعتقدته عندما كنت أسمع عن مراسل بلاكبيري الأسطوري ، ولكن عندما قمت بتجربته أصبت بخيبة أمل ورجعت إلى WhatsApp !