أشارت دراسة صدرت مؤخراً لموسوعة موضوع العربية الإلكترونية أنه قد بلغ عدد صفحات الأنترنت العربية 660 مليون صفحة منذ تأسيس شبكة الأنترنت وحتى اليوم ،حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أعلنتها الموسوعة، أن نسبة مساهمة المحتوى العربي خلال عام 2014 هي 2.74% من نسبة المساهمة العالمية لنفس العام، وهي نسبة متدنية إذا ماقورنت بنسبة عام 2013 التي كانت أعلى من ذلك حيث بلغت نسبة 4.06%من نسبة المساهمة العالمية لنفس العام أيضاً ،وهذه مشكلة كبيرة تدعونا لإيجاد حلول فعالة وسريعة لإغناء المحتوى العربي على الإنترنت ،حتى لاتستمر بالتناقص وبالتالي فقدان هذا المحتوى.
وعندما نتحدث عن 660 مليون صفحة عربية أي نسبة 0.89% منذ تأسيس شبكة الأنترنت لليوم من مجموع الصفحات الكلي على الأنترنت، والتي بلغ متوسط مجموعها حوالي 74.5 مليار صفحة هذا يعني ان حجم هذا المحتوى العربي ضعيف جداً ولن يستمر على الرغم من أن اللغة العربية أكثر اللغات انتشارا حيث تعد اللغة الرابعة على مستوى العالم وبلغ عدد مستخدميها مايقارب ال 135.6 مليون مستخدم عربي حسب الدراسات لغاية عام 2013. وتوضح هذه الأرقام نقص وضعف المحتوى العربي على شبكة الانترنت وبالتالي فإن هذا المجال يتيح فرصة استثمارية كبيرة جداً للشركات المبتدئة التي تبحث عن فرصة للاستثمار ولكنه فقير جداً عند مقارنته بالاستثمار الذي تم بالدول الأجنبية بنفس ، حيث لاقت الشركات المبتدئة فيه كل الترحيب والنجاح الكبير.
والمحتوى الرقمي العربي،هو تعريف يشمل كافة صفحات ومواقع الانترنت التي كتبت باللغة العربية، وتشمل المجلات والكتب والمقالات ومقاطع الفيديو والموسيقى، ويتم تحديد الحجم التقريبي لهذه الصفحات المتاحة على شبكة الانترنت من خلال مؤشر المحتوى العربي. وقد اعتمدت هذه الدراسة على نظرية تسقط الأنماط المتكررة في توزيع اللغة والكلمات في تحديد المحتوى العربي ،حسب أغلب الدراسات اللغوية على نتائج البحث في جوجل، وبالتالي استنتاج ماتؤكده هذه النتائج من معلومات دقيقة حول نسبة هذا المحتوى العربي بالنسبة للأنماط اللغوية .
ويرجع الاهتمام الكبير بإيجاد طرق تقيس حجم المحتوى العربي على الانترنت من الاهمية التي يتابعها ويتتبعها المهتمون بهذه الاحصائيات، والتي تساعد المهتمين والدارسين ومتخذي القرار بمعاينة وضع ومستوى المحتوى العربي، واقتراح الخطط المناسبة والتي يمكن ان تزيد هذا المحتوى كماً ونوعاً، كما أنه يمكن ان يعطي مؤشرات لمعدل نمو المحتوى العربي خلال السنوات القليلة القادمة. وأشار الدكتور محمد جبر من "موضوع": إلى أنّ الموسوعة الإلكترونية أضافت مؤخراً قسماً جديداً خاصاً بالبحث والتطوير والدراسات التي تخصّ قياس المحتوى العربي، لتقدم دراسات شاملة تخصّ هذا القطاع بشكل منتظم خلال العام ،وبالتالي تساعد في تطوير هذا المحتوى. وأضاف أيضاً : "نحن كفريق موسوعة موضوع الإلكترونية مستعدّون لتقديم المساعدة والدعم والتعاون مع كل المنظمات والهيئات المعنية والمهتمة بقطاع المحتوى العربي، وسنقوم بتزويد وتوفير جميع الدراسات المعنية في المحتوى العربي لجميع المهتمّين في هذا القطاع، سواء كان من خلال شركاء استراتيجيين، أو منظمات، أو حواضن أعمال تهتم بهذا القطاع ونتطلّع دائماً لبناء شراكات تهم هذا القطاع، سواء مع صناديق الأستثمار، أو المنظمات التي تهتم بذلك، أو المشاريع التي تعمل على إثراء المحتوى العربي، لنعمل سوياً على تسليط الضوء على أهمية المحتوى العربي، وضرورة الاستثمار فيه.
ويشار إلى أن موسوعة موضوع تعد من اكبر الموسوعات والمواقع المتابعة عربياً اذ تحتل المركز الرابع في الوطن العربي، وتعتمد على تزويد شبكة الإنترنت بمقالات تتناول كافة جوانب المعرفة بجودة ومستوى عال ومرجع موثق يعتمد عليه القارىء بكل ثقة ، وتطمح أن تكون نواة المعرفة الأولى، وبصمة مميزة تسهم في تطوير المحتوى العربي كماً ونوعاً على شبكة الإنترنت العالمية .