القانون

لربما قد صادفت مصطلح "المشاع الإبداعي" أو "Creative Commons" على الإنترنت، في أسفل موقعنا هذا على سبيل المثال أو موسوعة ويكيبيديا، أو أحد الكتب، وغيرهم. في كثير من الأحيان أجد أن الأمر غير واضح تماماً لدى العديد من اﻷشخاص، ما هو المشاع الإبداعي؟ لماذا هو موجود؟ فيما يستخدم؟ ما الفرق بين بنوده المختلفة؟ إلى آخر هذه التساؤلات، ومع قلة المصادر العربية التي تتحدث عنه، كان هذا طبيعياً جداً.

بعد ما يقرب من إثنى عشر سنة على تأسيس مؤسسة المشاع الابداعي Creative Commons وبعد مجهود حوالي العامين أُطلق الإصدار الرابع من رخص المشاع الابداعي.

المشاع الإبداعي Creative Commons هي مؤسسة غير ربحية تسعى لنشر المواد بشكل أكثر حريةً من الشكل التقليدي لنموذج "جميع الحقوق محفوظة" حيث توفر إطار قانوني وتنظيمي للراغبين بنشر أعمالهم بقيود أقل مما تفرضه قوانين حقوق الملكية الفكرية الحالية،

وصلت اليوم حركة البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر وما حولها من حركات ومبادرات مثل إتاحة المعرفة Access to Knowledge والوصول المفتوح Open Access إلى حد لم تصله من قبل والتي تهدف إلى الاهتمام بحرية الأفراد في المجالات المتعددة، ويوجد الآن ملايين من الأشخاص حول العالم داعمين ومستفيدين من هذه المبادرات وربما حتى لم يعلموا بذلك.

لكن على المستوى العربي مازلنا متأخرين في مجال حر مفتوح وغير مقيد! قد نكون وصلنا إلى مدى جيد بخصوص البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة، على الأقل من حيث انتشار الفكرة وفهمها، لكن بالنسبة للثقافة الحرة مازال هناك الكثير من الغموض، العديد من الأشخاص حينما يسمعون كلمة ثقافة حرة أو كتب حرة يسألون عن معناها؟ ما هي؟ هل هي كتب أو نصوص من غير حقوق ملكية؟ إلخ.

وأخيرا اكتملت رخص المشاع الإبداعي النسخة العربية المصرية وصارت جاهزة للاستخدام الرسمي. حيث ترجمت وطوعت رخص المشاع الإبداعي على حسب القانون المصري. هذه الخطوة تعطي دفعة قوية لجهود منظمة المشاع الإبداعي في المنطقة العربية، وبالرغم أن فريق الأردن قد أكمل شوطا كبيرا في ترجمة الرخص والتي اعتمد عليها كثيرا الفريق المصري ولكنه حتى الآن لم ينته من تطويع الرخصة على حسب القانون الأردني، عسى أن ينتهي من عمله في أقرب وقت ممكن.

معظم من يعلم ما هي البرمجيات الحرة (إن لم نقل كلهم) يسألون السؤال التالي :

ولكن لديّ برامجي بالفعل، وقد اعتدت على استخدامها، ثم إنني أستعملها بالمجان رغم كونها غير مجانية، وأشاركها مع أصدقائي، فلماذا أتحمل عناء استخدام برامج جديدة تقول أنها ستعطيني “الحرية” ؟

أولاً : لا تظن أنك قادر على الحصول على البرمجيات الإحتكارية (مثل Microsoft Office) بالمجان وإلى الأبد … تتجه الدول حالياً نحو تطبيق قوانين حماية “الملكية الفكرية” بشدة وبحزم، وسيأتي ذلك اليوم

أذكر من عشر سنواتٍ تقريبًا .. في أوّل مرّة تعطّل بها أوّل جهاز حاسوب لديّ، أخبرني فنّي الصيانة بأن الحل هو ‘فرمتة الجهاز ‘ … عاد جهازي ليعمل بعدها بلياقة الوكالة ..

لقد نشرت مجموعة Anonymous خلال اليومين الماضيين أكثر من بيان رسمي (فيديو) وألحقت بها عدداً من الملفات لمساعدة أهل غزة في التعامل مع الوضع الحاليّ.

بعد النصر في معركة براءات الاختراعات الذي حققته جوجل على أوركل، أعلن القاضي أخيرا حكمه في معركة حقوق الملكية وأن أوركل لا تملك أي من ملكية الفكرية في الدوال البرمجية للغة جافا. حيث اتضح للقاضي أن هذه الدوال مثل العناوين والتي بالتالي لا يمكن تغطيتها بحقوق الملكية الفكرية. وبهذا الحكم خرجت أوراكل من القضية خاوية اليدين ما عدا 150 ألف دولار بسبب وجود ثمانية أسطر متشابه في الشفرة المصدرية لأندرويد.

أعلن القضاء أن جوجل لا تنتهك أي من براءات اختراع أوركل بخصوص لغة جافا، في واحدة من أشهر القضايا التي تخص براءات الاختراع. ولكن هذا لا يعني نهاية المحاكمة، ففي شق حقوق الملكية الفكرية والتي تدعي أوركل أن جوجل استخدمت 37 استدعاء من لغة جافا في نظام أندرويد، أعلن القضاء سابقا أن جوجل قد انتهكت حقوق الملكية في هذه الجزئية ولكنه لم يستطع أن يحكم هل هذه الانتهاكات هي هي تحت بند الاستخدام العادل أم لا. وقد طلبت جوجل بإعادة المحاكمة من جديد في هذه الجزئية.

عاجلا أم أجلا ستخسر شركة أبل بعض المزايا بسبب الدعاوى القانونية التي حركها خصومه